قمة السفالة والعهر الدولي

الابتزاز الذي يمارسه الآن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية لنهب أموالها وثرواتها هو قمة السفالة والعهر الدولي، ويعود ذلك بالدرجة الأولى الى ضعف الدول العربية وعدم تماسكها واتحادها والوقوف صفا واحدا ضد اي محتل او مستعمر وليس الان ولكن منذ عشرات السنين والمرة الوحيدة التي اجتمع معظمهم علي قلب رجل واحد هو ابان حرب 73 المجيدة ولذا كان النصر حليفهم وكسر شوكة المحتل الاسرائيلي الصهيوني بالرغم من وقوف معظم الدول الاوروبية خلفهم وخاصة امريكا شيطان الشر في العالم .

وآن الاوان للدول العربية ان تستجيب لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي اطلقها منذ عامين بضرورة تكوين قوة عربية مشتركة للدفاع عن هيبة الوطن العربي وضد اي قائد مختل غربي يهدد اي دولة عربية او يبتزها مثل الارعن دونالد ترامب او يحاول المساس بحدود اي بلد عربي وايضا لمواجهة الجماعات الارهابية واعضاء الشيطان الذين يعيثون في الارض فسادا مهددين استقرار وأمن كل دولة عربية بالاضافة الي منع اي دولة عربية تحاول ان يجور رئيسها علي دولة عربية اخري وذلك بدلا من التدخل الغربي الذي له مآرب شيطانية مثل ما حدث من تدخل امريكا وتحالفها في دولة العراق ابان غزوها لدولة الكويت مما ترتب عليه احتلال القوات الامريكية للعراق وقتل شعبها ودمارها وسرقة نفطها وثرواتها ومقتنياتها الاثرية .

وتستطيع الدول العربية الان اعداد هذه القوة العسكرية العربية المشتركة حيث تمتلك الاموال الضخمة والاعداد الهائلة من القوة البشرية وايضا التسليح القوي ويمكن الاعتماد علي تحديث الاسلحة من روسيا وكوريا وغيرها من الدول التي تتمني بيع اسلحتها المتقدمة للدول العربية بعيدا عن الاسلحة الامريكية ونظرائها وأن يتم تكوين مجلس حكماء عربي من عدد محدود من القادة العرب والخبراء المتخصصين لإذابة اي خلاف ينشب بين دولة عربية واخري وان يرأس هذا المجلس هذه القوة العسكرية المشتركة وتوجيهها بحكمة في حالة الضرورة لاستخدامها.. فهل من مستجيب ونتخلص من هذا الضعف والهوان والخوف الذي تعيشه الدول العربية من الغول الامريكي .