أحمر الشفاه أو الروج هو المستحضر الذي لا تستغني عنه أي فتاة، وبالرغم من وجود فتيات لا تهتم بالمكياج إلا أنها لا تستغني عن أحمر الشفاه فهو إحدى أولويات السيدات من قديم الزمن.

المصريون القدماء والروج
اكتشف علماء الآثار أن أحمر الشفاه جزء من الحضارة الفرعونية، ويعود تاريخ اختراعه إلى بلاد ما بين النهرين منذ نحو 5000 عام، حيث كانت المرأة تطحن نوعا من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها بغرض تجميلها، ثم عمد المصريون القدماء إلى صنع أحمر شفاه من أعشاب البحر واليود والبرومين باللون الأحمر المائل إلى البنفسجي، ولكن هذه المواد كانت سامة وتضر بالجسم كثيرا.

العرب أول من اختراع قلم الروج
ولم يتوقف تطور أحمر الشفاه عند كليوباترا، ولكن بعد 1000 عام ميلادي، قام العالم العربي الأندلسي أبو القاسم الزهراوي باختراع أول أحمر شفاه صلب.
وقد فرض هذا القلم نفسه بقوة خلال القرن السادس عشر ميلادي وانتشر أكثر في إنجلترا خلال حكم إليزابيث الأولى، وكان خلال تلك الفترة يصنع من شمع النحل وصبغ أحمر نباتي.

أحمر شفاه للرجال
وخلال الحرب العالمية
الثانية، بدأ انتشار استخدام أحمر الشفاه كمادة للتجميل لدى النساء بنتيجة التأثر
بالأفلام السينمائية، وعادة لا تقوم الفتاة بوضع أحمر الشفاه حتى وصولها لسن معينة،
كإشارة إلى بلوغها سن الرشد، ويكاد يقتصر استخدام أحمر الشفاه على النساء حيث إنه
غير دارج الاستخدام لدى الرجال، ورغم هذا يوجد نوع خاص من أحمر الشفاه يستخدم
للرجال خلال بعض العروض المسرحية على سبيل المثال.
مواد سامة
ولكن تطور الأمر في القرن العشرين عن صناعة أحمر الشفاه من مواد مختلفة كالزيوت وهي زيت الزيتون، والزيوت المعدنية، والزيوت المشتقة من الحيوانات مثل: اللانولين، والمواد المرطبة، ولقد تطورت تلك المكونات بتطور الزمن، وتطور صناعة مستحضرات التجميل.

ووصفت بأنها مادة شديدة الخطورة لأنها ارتبطت بالإصابة بالسرطان، حيث أجريت دراسة من حماية مستهلك أمريكية تدعى "حملة لأجل مستحضرات تجميل آمنة" (Campaign For Safe Cosmetics) في أكتوبر عام 2007، وثبت أن 60% من عينات أحمر الشفاه التي تم اختبارها احتوت على بقايا من مادة الرصاص، والكمية تراوحت بين 0.03 و0.65 أجزاء بالمليون.