الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من 20 مترا و40 تعويذة.. حكاية بردية كتاب الموتي في المتحف المصري.. صور

صدى البلد

وسط أكثر من 200 قطعة أثرية تضمها مجموعة يويا وتويا بالمتحف المصري بالتحرير، تأتي بردية "يويا"؛ لتكون من أبرز كنوز المجموعة، خاصة مع بدء عرضها للجمهور للمرة الأولى مساء الاثنين في المتحف، وذلك ضمن فعاليات الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور 116 عاما على افتتاحه.

البردية التي رصدتها كاميرا موقع صدي البلد،هي بردية "يويا"، المدونة بالخط الهيروغليفى المبسط، والتي تعد أطول بردية عثر عليها في مصر، وظلت مخزنة داخل دواليب التخزين بالمتحف المصرى منذ اكتشافها في مقبرتهما بوادي الملوك عام ١٩٠٥.

الدكتور مؤمن عثمان، مدير عام الترميم بالمتحف، قال إن البردية عثر عليها متكاملة، في شكل لفافة ممتدة وفي حالة جيدة من الحفظ وتحتفظ بالوانها وحالتها جيدة جدا، ولم يكن فى الامكان عرضها بصورتها الكاملة؛ نظرا لطولها الذى يقرب من 20 مترا،وتم فردها وقت الاكتشاف؛ وتقسيمها الى 34 جزءا، وجزءا صغيرا خاليا من الكتابات؛ ليكون المجموع 35.

وقال إنه قبل البدء في أعمال الترميم استعدادا لعرضها؛ بدأ فريق العمل في فحصها وتوثيق حالتها الاثرية، حيث تم استخدام التوثيق الفوتوغرافى عالى الجودة والميكروسكوب الضوئى لفحص البردية، وفحص حالة الاحبار والالوان المستخدمة التى ظهرت فى غاية الروعة والابداع.

واستطرد أن البردية ترجع الى برديات الدولة الحديثة فى تكوينها سواء من حيث حجم الصفحات المكونة لها، حيث يتراوح طول كل ورقة من 11.5 الى 14 سم، مشيرا إلى أن تلك البردية تميزت بأنها ذات رسوم مصورة وبطاقات مرسومة بروعة، وتجسدت روعتها فى دقتها وتعدد الوانها وعنايتها بالتفاصيل، كما تتضمن 40 تعويذة من"كتاب الموتى"، أو كتاب "الخروج بالنهار"، وهي مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والارشادات.

من جانبها قالت أماني محمد السيد أخصائية الترميم بالمتحف إن أعمال الترميم شملت تجميع الاجزاء المنفصلة للبردية بشكل جزئى لكل قطعتين؛ حتى نتمكن من تحريكها وعرضها بسهولة، واستخدمنا الأسلوب اليابانى فى وضع الحامل الجديد، المكون من الورق اليابانى "5 جرام/متر" والمكون من ألياف نبات الكوزو الذى ينمو فى اليابان، مع استخدام أساليب القطع اليابانية التقليدية والتي أضيف عليها بعض التغييرات التى تتلائم مع ظروف البيئة والحفظ فى مصر.