قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فورين بوليسي: أخطاء أمريكا بالعراق لا تحصي


نشرت مجلة "الفورين بوليسي" اليوم الأحد تقريرًا عن وضع العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية متسائلة هل يجب على الولايات المتحدة أن تتحلى ببعض التواضع بعض خروجها من العراق وانتهاء الحرب، وحول ما إذا كانت الحرب على العراق هي سبب عرقلة العملية الديمقراطية هناك أم لا؟.
وذكرت المجلة على موقعها الإلكتروني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعامل مع الوضع في العراق كدين موروث من مقامرة قام بها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأنه انتظر نهاية هذا الوضع كي يتنفس الصعداء ويتخلص من هذه التركة الثقيلة.
وأعلن أوباما بعد انسحاب القوات الأمريكية أن العراق دولة ذات سيادة وديمقراطية ويمكنها الاعتماد على نفسها ولكنه للأسف فإن الواقع لا يدل على هذا ولا ذاك، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية والطائفية هناك.
وتساءلت المجلة عما إذا يمكن تفادي هذا الوضع السيئ في العراق أم أن الحرب الأمريكية هناك هي "الخطيئة الأصلية" وأن الطريقة الأمريكية لمعالجة الوضع هناك بعد الحرب هي السبب في هذا الوضع السيئ؟
وعددت المجلة أخطاء الإدارة الأمريكية -والتى وصفتها باللا متناهية- في العراق بعد الغزو وأنها كانت سبب الفشل هناك بدءًا من إرسال قوات قليلة جدًا وإنشاء سلطة مدنية ضعيفة والتهميش المتعمد للسنة بالإضافة إلى حل الجيش العراقي والتفكيك الكامل لحزب البعث وقياداته ووضع دستور مختلف عليه نهاية بالخطيئة الكبرى وهو رفض نقل السلطة لحكومة منتخبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل تلك الأخطاء السابقة خلفت بيئة من الفوضى في العراق وأن قرار الحرب نفسه ليس هو السبب فيما وصل إليه الوضع هناك معللة ذلك إلى نجاح فرض الديمقراطية بالتدخل الأمريكي في عدة بلدان مثل ليبيا والبوسنة وكوسوفو وبنما، وفقا لتعبير الصحيفة. وأن عبارة"العالم العربي ليس مستعدًا للديمقراطية" ماهي إلا حجة أطلقها الحكام المستبدون بالعالم العربي.
وأضافت المجلة أن الوضع في العراق أكثر تعقيدا من باقي دول العالم العربي الأخرى وأن هناك تقديرًا مبالغًا فيه لقدرة الولايات المتحدة على حل هذا الوضع، وأن الربيع العربي نجح في دول أكثر تجانسا من العراق مثل تونس ومصر، وأن الديمقراطية واجهت مقاومة عنيفة في دول يحكم أقليتها أغلبيتها مثل سوريا والبحرين لأن الأقليات الحاكمة لن تتنازل عن السلطة دون مقاومة وهو ما حدث أيضا في العراق بعد الغزو الأمريكي بين السنة الحاكمة سابقا ومليشيات الشيعة التابعة لمقتدى الصدر والتي أسفرت عن حرب أهلية في عام 2006.
واختتمت المجلة تقريرها بأنه يتوجب على أمريكا استخلاص الدرس من الحرب على العراق قبل التدخل مرة أخرى في أي مكان كسوريا مثلا وهو ألا يتعاملوا بجهل مع الأوضاع، وأن العالم أكثر تعقيدا مما يعتقدون وأن فهمهم المحدود وقوتهم الغاشمة ستجعلهم يقعون في أخطاء.