الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: فهم اللغة العربية سلاح قوي لمواجهة التطرف.. فيديو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فهم اللغة العربية يُعد سلاحًا قويًا لمواجهة أفكار المُتطرفين وتفسيرها للشرع على حسب أهوائهم.

وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء، أن بعض الناس عندما تسمع هذا الحديث النبوى الشريف، دون فهم للغة فإنهم يفهمون مقاصدًا كارثيًا: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله»،

وأوضح: أن الذي لا يفهم اللغة العربية يفهم خطأ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر بقتل غير المسلمين، ولكن من يفهم اللغة يعلم أن «ال» التي في كلمة «الناس» تكون للجنس أي أناس معينين وهم «مشركو العرب» الذين آذوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين.

جدير بالذكر أن الإرهابيين فهموا بعض آيات القرآن الكريم فهمًا خاطئًا ونزعوها من سياقها، ولم يعولوا في الحقيقة على الظروف التي قيلت فيها، ولا حتى ما جاء بعدها ولا ما قبلها، ولا مسلك سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهذه أمور ضرورية في فهم النص الشرعي.

وأول نماذج الفهم الخاطئ لنصوص السنة وهو حديث «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ......»، فالحديث ثابت وصحيح، ولكن نريد أن نفهم هذا الحديث في ضوء الألفاظ الواردة فيه أولًا، ثم في ضوء السياق العام لمسلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفى التطبيق لهذا الحديث".

ونتوقف عند ثلاثة ألفاظ في هذا الحديث الشريف وهى «أُمِرْتُ»، «أُقَاتِلَ»، «النَّاسَ»، فعن أول لفظ وهو «أُمِرْتُ»، فيقصد النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه المخاطب، ولم يأت بلفظ أُمرنا، أو أمرتكم حتى لا ينسحب الأمر على الأفراد أو الأمة"، وكأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقعّد قاعدة وهي أن أمر الحرب، وهو شأن من شئون الدولة بلا ريب، ليس بيد أحد وإنما بيد الإمام أو الخليفة أو بيد الدولة في معناها المعاصر.

لفظ «أقاتل»، فهناك فرق بين أقاتل وأقتل الناس، فأقاتل من المقاتلة والمشاركة، وهى المفاعلة التي تحدث بين طرفين فلابد من وجود طرفين في المسألة، فيكون ذلك للدفاع عن النفس وليس الاعتداء.