أكدت المستشارة تهانى الجبالى - نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق - أن دولة القانون تتراجع فى مصر بصورة كبيرة لصالح فصيل بعينه وهو جماعة الاخوان المسلمين، فأدوات الدولة من المفترض أن تكون متاحة لأى حاكم ولكن ما يحدث حاليا أنه هناك دولة موازية لمصر أصبحت تستخدم هذه الأدوات .
وتعرّضت "الجبالى" أثناء حوارها مع الاعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة" الذى تقدمه على قناة "CBC" إلى موقف غريب للغاية حيث تم قطع النور عن الاستديو، وتم تسويد الشاشة وقطع الارسال .
وأشارت "الجبالي" بعد استكمال الحوار إلى أنه توجد الآن محاولات لتأميم مصر لصالح جماعة الاخوان المسلمين، فالقضاء الذى هو عماد أى دولة وسندها توجد محاولات للسيطرة عليه وإدخاله " بيت طاعة الجماعة " فما يحدث هو إصرار على تجاوز كل الاعراف والضوابط التى من المفترض ان نمر عليها فى المرحلة الانتقالية ومن يطالب أن يكون القاضى صامتا بعيدا عن الشأن السياسى أؤكد له أن القاضى هو لسان المجتمع ويجب أن يعبر عنه .
وأوضحت الجبالى أنها لم تطلب أن تعين فى محكمة النقض أو إعادتها للمحكمة الدستورية ،خاصة أن خروجها من المحكمة جاء بنص دستورى معيب والطعن الذى قدمته توثيقا للتاريخ فما حدث للمحكمة الدستورية هو فقدان لاستقلاليتها فسلطة منح التعيين لرئيس الجمهورية يعصف بمبدأ الفصل بين السلطات ، كما ان الرقابة السابقة على القوانين يعد انتقاصا من حق المجتمع .
وأكدت "الجبالى" أنها تفخر بمهنة القاضى الواقف "المُحاماة" ولكنها لن تعود إليه إلا بعد الفصل فى الطعن الذى قدمته وتنظره المحكمة الدستورية وذلك لانه من حق المحكمة رقابة الدستور وتحديد مصيره .
وأشارت إلى أنها تستند فى دعواها إلى النص القانونى الذى يقول إن الدستور كى يكون نافذا يجب موافقة الشعب عليه أى من له حق المشاركة فى الاستفتاء ويقدر عددهم بخمسين مليونا أما من وافق عليه 20% فقط من الشعب المصرى ومن ثم فهو باطل .
وأوضحت "الجبالى" أن المحكمة بعد الحصار الذى تعرضت له، تشبه الأسد الجريح وذلك لأن ما حدث يعد سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخ القضاء .