بين تويتر وأوراقه.. هكذا قضى ترامب ليلة عيد الميلاد

في ظل احتفال العالم بالكريسماس وعيد الميلاد المجيد في الكنائس والبيوت والاستمتاع بالأجواء الدافئة مع العائلة والأصدقاء حول شجرة الكريسماس، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتفال بعيد الميلاد على طريقته الخاصة.
لم يجلس ترامب مع عائلته للاحتفال بعيد الميلاد ولم يسافر إلى فلوريدا ليلحق بالسيدة الأولى ميلانيا ترامب، كما كان مقررا، بل اختار أن يتواجد داخل مكتبه أمام الأوراق والملفات من أجل القيام ببعض الأعمال.
ونشر الرئيس الأمريكي، صورته من داخل مكتبه، وعلق عليها قائلًا: "عشية عيد الميلاد مع فريق العمل على كوريا الشمالية - التقدم المحرز، نتطلع إلى قمتى المقبلة مع الرئيس كيم".
وألغى ترامب إجازته التي كان مقرّرًا أن يقضيها في فلوريدا وذلك من أجل متابعة المفاوضات في واشنطن، قائلًا إنّ "الطائرات المسيّرة جيّدة ومسليّة جدًا لكنّ بناء جدار هو الحلّ الأنسب".
وبدلًا من الاستمتاع بدفء شمس فلوريدا، أمضى ترامب فترة الاستعداد لعقد اجتماع مع المشرعين والمسؤولين في مجلس الوزراء، مما دفع السيدة الأولى ميلانيا ترامب، للعودة إلى واشنطن من منتجع مالاجو في بالم بيتش بفلوريدا.
كما قضى ترامب وقته في انتظار عودة ميلانيا من فلوريدا والتغريد عن أشخاص ومواضيع مختلفة مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي استقال فجأة الأسبوع الماضي عقب قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وعن كوريا الشمالية وبنك الاحتياطي الفيدرالي ورئيس مجلس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر.
وبعد عودة ميلانيا وبدء استقبال كل من الرئيس ترامب والسيدة الأولى لاتصالات الأطفال خلال عشية الكريسماس ضمن البرنامج الثانوي الترفيهي لعيد الميلاد، نجح ترامب في تدمير روح عيد الميلاد لطفل في السابعة من عمره من خلال التشكيك في إيمانه بوجود سانتا كلوز عندما سأله "هل ما زلت تؤمن بوجود سانتا كلوز؟".
فمن البديهي أن نفترض أن أي طفل يتصل بالبيت الأبيض في عشية عيد الميلاد أن يكون مؤمنا بوجود سانتا، لكن ذلك الأمر لم يمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تدمير روح عيد الميلاد لطفل في السابعة من عمره من خلال التشكيك في إيمانه بوجود سانتا كلوز، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وسأل ترامب أحد الأطفال المتصلين بعشية عيد الميلاد "هل ما زلت مؤمنا بوجود سانتا كلوز؟"... مما أفسد روح عيد الميلاد لدى الطفل.
جاء ذلك أثناء البرنامج الترفيهي الثانوي نوراد سانتا، الذي أعدته وزارة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية ليوم عيد الميلاد، وكان ترامب قد أمضى يومه في الشكوى من قراره بالبقاء في البيت الأبيض بسبب إغلاق الحكومة جزئيًا، إذ أن الإغلاق أتى في ختام أسبوع مضطرب شهد أيضًا استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر ليل أمس، "أنا وحيد تمامًا مسكين في البيت الأبيض في انتظار عودة الديمقراطيين لإبرام صفقة بشأن أمن الحدود الذي في أمس الحاجة إليه".
وأضاف ترامب أن عدم رغبة الديمقراطيين في إبرام الصفقة سيكلف البلاد أموالا أكثر من تكلفة بناء الجدار، واصفا عناد خصومه السياسيين بـ"الجنون".