بهجت العبيدي: ضريبة المساجد بألمانيا للقضاء على النفوذ التركي

قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن ما أعلنه مشرعون ألمان ينتمون إلى الحكومة الائتلافية، يوم أمس، الأربعاء، أنهم يفكرون في طرح قانون "ضريبة المسجد" على المسلمين الألمان، إنما جاء لمنع أي تمويل أجنبي للمساجد وللجمعيات الإسلامية على الأراضي الألمانية، وهو مماثل لضريبة الكنائس.

وأضاف العبيدي أن الحكومة النمساوية منعت مثل تلك التمويلات لجميع المساجد أو الجمعيات الإسلامية على أراضيها، بل ومنعت أن تقوم أي دولة بدفع رواتب الأئمة، حتى لا يكون هناك تأثير خارجي على المسلمين المقيمين على أراضيها.

ويرى أن الخطوة المزمع إقامتها في ألمانيا تهدف للوصول إلى النتيجة ذاتها التي حققتها النمسا، وهي حظر أي تمويل خارجي للمساجد أو الجمعيات الإسلامية.

وأشار إلى أن الدولة المعنية الأولى بالحد من نشاطها وتأثيرها على الجاليات المسلمة في كل من النمسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية هي تركيا التي تنشط بكل قوة بين الجاليات المسلمة من خلال الجمعيات والاتحادات الإسلامية داخل الدول الأوروبية، والتي يقوم على تمويلها هيئة الشئون الدينية التركية والمعروفة باسم "ديانت".

وألمح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إلى أنه يتفق الطرح القائل بأن اعتماد المساجد في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية على التبرعات والمنح، يثير مخاوف من احتمال تلقيها دعما من منظمات خارجية وحكومات أجنبية، الأمر الذي قد يغذي الشكوك في بعض الأحيان بشأن احتمال أن تعمد المساجد إلى الترويج لأيديولوجيات متطرفة.