الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوني حبيب: انعقاد القمة الاقتصادية وسط التوترات في لبنان يعد نجاحا كبيرا

جبران باسيل وزير
جبران باسيل وزير الخارجية اللبنانى

أكد طونى حبيب المدير التنفيذي للمركز اللبناني للبحوث والدراسات ، أن انعقاد القمة الاقتصادية فى بيروت فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التى يعانى منها الداخل اللبنانى منذ فترة قاربت على العام، إضافة إلى ضعف تمثيل عدد الدول العربية فى القمة، يعد نجاحًا كبيرا يحسب للبنان.

وأوضح "حبيب"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن دعوة جبران باسيل وزير الخارجية اللبنانى على هامش اجتماعات القمة بعودة سوريا لمقعدها فى الجامعة العربية جاء مغايرًا لموقف الدولة ومجلس الوزراء كافة وأنما جاء معبرًا عن وجهه نظره، مشيرًا إلى أن حديثه أحرج بلدان عربية ترى أن الوقت الحالى غير مناسب لعودة سوريا للجامعة إلا بعد التوصل لحل سياسي.

ولفت "حبيب" إلى أن القمة الاقتصادية لن تحصد منها لبنان مكاسب فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية وعدم توافق الحكومة على الأرض حتى الآن مع وجود تخوفات من انهيار القطاع المصرفى بعد الدعوى الأمريكية المقامة ضد المصارف فى بيروت.

وأشار "مدير مركز الدراسات السياسية اللبنانى"، إلى أن هناك تحولا دراماتيكيا فى سوريا الآن تقوده روسيا، خاصة بعد انسحاب أمريكا من أراضى دمشق بإبعاد إيران والميليشيات التابعة لها لفتح المجال أمام موسكو .

وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، قد دعا أمس، الدول العربية إلى "احتضان" سوريا ولبنان، وذلك في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد العرب على هامش القمة الاقتصادية التي تستضيفها بيروت.

ومع ضعف تمثيل عدد من الدول العربية في القمة، قال باسيل: "الشكر لكلّ دولة حضرت على أي مستوى كان، بالرغم من الظروف السيئة المحيطة بمنطقتنا وببلدنا، ونحن مسئولون عن جزء منها، والأسف منا لأي دولة لم تحضر"، مضيفا: "لأننا كعرب لا نعرف أن نحافظ على بعضنا بل نحترف إبعاد بعضنا وإضعاف أنفسنا بخسارة بعضنا.. الشكر لكم جميعًا لأنكم هنا ما زلتم تؤمنون بلبنان وبالجامعة العربية بالرغم من الفشل الذي يصيبنا".

واعتبر باسيل أن سوريا هي "الفجوة الأكبر اليوم في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها".

وقال: "سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا، قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الارهاب، دون أن ننتظر إذنًا أو سماحًا بعودتها، كي لا نسجّل على أنفسنا عارًا تاريخيًا بتعليق عضويتها بأمر خارجي وبإعادتها بإذن خارجي"، وفقا لما نقبته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.