4 أسباب وراء الإطاحة بعبد الحكيم التميمي من رئاسة هيئة الطيران المدني السعودي

أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمس، الاثنين، رئيس هيئة الطيران المدني عبد الحكيم التميمي من منصبه دون إعلان الأسباب، ما أثار تساؤلات حول سبب الإقالة المفاجئة للمسئول السعودي.

وتولى عبد الحكيم التميمي منصبه منتصف 2017، وهو طيار يمتلك خبرة طويلة في العمل بالقطاع، سواء كقائد طائرة أو كمدير إداري في قطاع الطيران بعد تدرجه في المناصب الإدارية خلال سنوات طويلة سبقت تعيينه رئيسًا للهيئة.

فور صدور الأمر الملكي، رد عبد الحكيم التميمي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "في ختام مسيرتي بهيئة الطيران المدني لا يسعني إلا أن أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد على دعمهم اللامحدود لي ولقطاع الطيران، وسأظل ما حييت خادما لهم وجنديا مخلصا لهذا الوطن بإذن الله".

وتفاعل سعوديون مع التغريدة ليكشفوا سبب قرار الملك سلمان، مرجحين أن يكون سبب الإعفاء هو عدم إنجاز هيئة الطيران في عهده لخططها التطويرية الشاملة التي تتوافق مع رؤية السعودية 2030 الهادفة لتحقيق تنمية وتطوير شامل في جميع قطاعات المملكة.

وقال نايف الحارثي، موجها حديثه للتميمي: "ما التمسنا أي تغيير يذكر في عهدك مطار جدة، إلى الآن لم يتم تشغيله وحالات تأخير الرحلات مستمرة وسوء الخدمة بالمطارات موجودة، المفروض بعد شكرك للقادة اللي منحوك الثقة تقدم اعتذارا لتقصيرك".

فيما قال آخر يدعى حسن الحاكمي: "للأسف في عهدك كرئيس للطيران المدني وصلت أسعار التذاكر الداخلية لأسعار خيالية، تبوك إسطنبول بـ1300 ريال وأقل، وتبوك جيزان بـ1800 ذهاب وعودة وتصل إلى أكثر من 2000 ريال درجة سياحية رغم أنها كانت بـ820 ريالا، لو أسافر عن طريق ترانزيت دبي جيزان أرخص لي من أسعاركم".

بينما ربط آخرون بين اجتماع عبد الحكيم التميمي ونائب أمير منطقة مكة الأمير بدر بن سلطان، وعدد من مسئولي الهيئة العامة للطيران المدني قبل الإعفاء بيوم واحد، وكان الاجتماع يهدف إلى الاطلاع على الخطة التشغيلية لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، فيما قال علي السعدون: "للأسف دمرت مطار الأحساء وما اهتميت بمطالبات المواطنين بإعادة الرحلات فيه، لذلك إعفاؤك أبهجنا جميعًا".

رغم ذلك أثنى آخرون على أداء التميمي موجهين رسالة له قائلين: "شكرا كفيت ووفيت"، معتبرين أن الإعفاء يأتي في إطار التغييرات التي تشهدها المملكة لتطوير إدارتها في مختلف القطاعات.