محمد داود: التفكير فريضة إسلامية.. والقرآن يحث العقل على التدبر
أكد الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي، الأستاذ بجامعة قناة السويس، أن التفكير فريضة إسلامية كما عبر العقاد رحمه الله تعالى، لذلك منع الله تعالى الإكراه على الإيمان، قال تعالى: «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» (البقرة /256)، «إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ» [النازعات: 45] «يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا [الأحزاب: 45] «لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ» (الغاشية: 22).
وأضاف «داود» خلال ندوة بمعرض الكتاب، بعنوان: «عزيزي الإنسان... القرآن رسالة تنويرية»، أن القرآن الكريم يحث العقل على التفكير، ووردت كلمات الفكر والتفكير فى آيات القرآن الكريم، ومشتقات مادة « ف ك ر» ثماني عشرة مرة، على هذا النحو: «فَكَّرَ»: مرة واحدة فى: (المدثر/18)، «تَتَفَكَّروا»: مرة واحدة فى: «سبأ/46» «تًتَفَكَّرُون»: ثلاث مرات فى: (البقرة/ 266،219)، وفى (الأنعام/50)، «يَتَفَكَّرُوا»: مرتين، فى (الأعراف/184، والروم/8)، «يَتَفَكَّرُون»: إحدى عشرة مرة، فى: (آل عمران/191، الأعراف/191، الأعراف/176، يونس /24، الرعد/3، النحل/69،44،11 الروم/21، الزمر/42، الجاثية/13، الحشر/21)، وكلها بمعنى التدبُّر والتُّأمل وإعمال العقل.
وتابع: أن القرآن الكريم أعظمُ دعوة لإيقاظ العقل، والقرآن الكريم أعظم دعوة إلى التفكير، لقد اشتمل القرآن الكريم على 1260 ألف ومائتين وستين سؤالًا للعقل البشرى، معنى هذا أن القرآن خطاب للعقل، ومعنى هذا أن القرآن اعتمد الدليل العقلى، بل إن القرآن الكريم معجزة متفردة، ليست كمعجزات الأنبياء السابقين، لقد كانت معجزات الأنبياء قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- معجزات حسية، والقرآن الكريم ليس كذلك، ليس معجزة حسية، ليس عصا موسى، ولا ناقة صالح، ولا نار إبراهيم، إنه معجزة أخرى متفردة غير حسية، إنه معجزة عقلية تخاطب العقل.