دعوات متبادلة لاستبعاد "الوفد" والأحزاب اليسارية من عضوية جبهة الإنقاذ الوطنى

تتسارع وتيرة الاحتقان السياسى والأيديولوجى بين الأحزاب المكونة للجنة الانقاذ الوطنى المعارضة لدرجة وصلت الى تبادل الاتهامات بين الجانبين مع اقتراب ميعاد الاستحقاق الانتخابى بالدعوة لاجراء الانتخابات التشريعية على خلفية التنسيق بين تلك الأحزاب لخوض الانتخابات التشريعية بقائمة موحدة.
وقالت مصادر وفدية إن هناك حالة من الغضب والاستياء داخل أروقة حزب الوفد إزاء بعض التصريحات التي صدرت عن حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وعبد الغفار شكر رئيس التحالف الشعبي تجاه الوفد بخصوص ما وصفاه بمعاناة الحزب من ضغوط الشباب لرفض وجود الوفد داخل جبهة الإنقاذ الوطني .
وأكدت المصادر أن ضغوطا تمارس على رئيس الوفد لاستبعاد كلا من التحالف الشعبي والتيار الشعبي من جبهة الإنقاذ الوطني، خاصة وأن حزب الوفد هو الحزب الرئيسي في هذه الجبهة وهو الذي دعا لتكوينها لانقاذ مصر من فصيل يحاول اغتصابها -حسبما افادت تلك المصادر التى فضلت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث الى وسائل الاعلام .
وتابعت المصادر "أن الوفد حريص على وجود عدد من الأحزاب داخل الجبهة ممن يتمتعون بتواجد حقيقي في الشارع المصري بالإضافة إلى قامات يعتز بها الوفد مثل الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسى حزب الدستور،والسيد عمرو موسى الأمين العام
السابق لجامعة الدول العربية والمرشح الرئاسى السابق".
من ناحيته، قال فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد "ان هناك تحفظات من جانب شباب الوفد ولجانه علي بعض اعضاء الجبهة ومواقفهم واهدافهم ،الا ان الازمة التي يتعرض لها الوطن تقتضي وحدة الصف والتجاوز عن أشياء لا نقبلها من وجهة نظرنا".
واضاف بدراوي "ان للوفد مواقفه التى يتخذها دون وصاية من احد وان تقييم المواقف السياسية للوفد يقرره الوفديون وليس شباب بعض التيارات التي تختلف معنا ايدولوجيا وفكريا، كما ان مواقف الوفد السياسية تتم بقرارات من مؤسساته بما يرونه يحقق المصلحة الوطنية العليا للبلاد، كما ان الوفد يتمسك بالبقاء في جبهة الانقاذ الوطني وعلي قيادات الجبهة اتخاذ موقف حاسم ضد كل من يحاول شق صف الجبهة بتكرار الاساءة غير المقبولة لحزب بتاريخ وحجم حزب الوفد".
أما الدكتور عبد الله المغازي المتحدث الرسمي باسم الوفد ، فقد أكد ان الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب قرر دعوة الهيئة العليا للوفد الي عقد اجتماع طارىء يوم الجمعة المقبل وذلك بناء على طلب من اعضاء الهيئة العليا وشباب الوفد لبحث التصريحات التي تكررت اكثر من مرة من بعض قيادات جبهة الانقاذ الوطنى التي ذكروا فيهاان شباب احزابهم يرفضون وجود الوفد ضمن صفوف الجبهة.
وقال المغازى ، فى تصريح له اليوم الاثنين:" لعلهم نسوا او تناسو ان الجبهة ما كان لها ان تولد بهذه القوة لولا انها تأسست في بيت الامة وبمشاركة حزب الوفد."، مؤكدا ان قيادات الحزب تجاوزت هذا الامر اكثر من مرة ولفتت النظر اليه في احد اجتماعات الجبهة.
وتابع "انه اذا كان لشباب تيار سياسى معين اعتراض علي مواقف الوفد السياسية فهذا حقه، ومن حقنا ايضا ان نتخذ ما نراه محققا لصالح الوطن والمواطن دون ادني اعتبار لرأي شباب تيار او حزب يختلف مع ثوابتنا وافكارنا ورؤيتنا السياسية".