الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمم أفريقيا على ملعب أسوان


لطالما كانت "أسوان" المدينة الأقرب إلى قلبي.. حيثُ لا أشعر بمعاناة السفر حين أرتحل اليها.. وحين أصل، أشعر أني في بيتي.. فابتسامة أهل "أسوان" وحفاوتهم البالغة التي تستقبلك لدى الوصول، تُصاحبك طوال إقامتك هناك، ولا تُفارقك إلا حين يحين موعد الرحيل.

عُدت من أسوان بعد مهمة عمل قضيت خلالها 48 ساعة في حضرة سحر مدينة "أسوان" التي تزداد روعةً بفضل طبيعة الطقس خلال هذا التوقيت من العام، ولعل الوقت اليسير الذي اقتنصته للتجول في شوارع المدينة، والاستماع إلى حكاياتها، وهمس أبنائها الطيبين، كشف لي أن الشاغل الأكبر لهم الآن هو أن تحظى مدينة أسوان بفرصة استضافة مباريات إحدى المجموعات ضمن بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر الصيف المقبل.

تعجبت وأنا أرى هذه الأمنية تقفز إلى رأس أولويات المواطن الأسواني الذي لا يخفى على أي زائر للمدينة احتياجها البالغ للنهوض بمختلف المرافق والبنية التحتية والمنشآت الخدمية، لاسيما في مجالات الصرف الصحي والطرق والصحة والتعليم، والمواطن الأسواني الذي يتمسكُ بهذا المطلب، يدركُ أن تهيئة المدينة وملعب ستاد أسوان لاستقبال هذا الحدث الكروي البارز، سيحتاجُ إلى دعم كبير ربما يكون كافيًا للإسهام في تلبية متطلبات أخرى ماسة.

علم أبناء أسوان من بيانات اتحاد الكرة الأسباب التي لا تجعلُ "ملعب أسوان" ضمن الملاعب التي تستضيف مباريات البطولة، وهي عدم مطابقته للمعايير الدولية من حيث سعة الجماهير، حيثُ يستوعب 10 آلاف متفرج، وليس 15 ألف متفرج كما هو مطلوب، ولكنهم ما زالوا يتطلعون إلى قرار بتهيئة ملعب استاد أسوان وزيادة سعته خلال هذه الفترة، كما هو الحال مع ستاد القاهرة الذي يخضع أيضًا لأعمال تطوير واسعة وشاملة، والذي من المقرر ان يستضيف مباراتي الافتتاح والختام، والمواجهات التي يخوضها المنتخب المصري لكرة القدم.

يرى أبناء أسوان أن تنفيذ هذا المطلب وتنظيم مباريات ضمن أمم أفريقيا بستاد أسوان سيكون له أثر فارق على هذه المدينة الساحرة لاسيما في قطاع تنشيط السياحة، وإن كنتُ أرى الحقيقة بعكس ما يراها أبناء أسوان، فمجردُ الإعلان عن مباريات بأسوان، يُمثلُ دعاية للبطولة، ويضيفُ لها الكثير، فأسوان لا تحتاج إلى تسويق، فهي وجهة الساسة والمشاهير من دول العالم عبر التاريخ وحتى الآن، ولعلي أنقل هنا أمنية أهالي أسوان، وكُلي ثقة في أن الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، لن تدخر جهدًا يمكن بذله لتحقيق هذا المطلب، وتوفير دعم عاجل لتهيئة الاستاد على النحو المطلوب، فـ "أسوان" تنتظر هذه الهدية بل وتستحقها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط