الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نشاط رئاسى مكثف فى ميونخ.. السيسى يلتقى رؤساء كبرى الشركات الألمانية والعالمية.. ويستقبل رئيس رودا أند شوارتز.. ويشارك فى المائدة المستديرة لمجموعة أجورا الاستراتيجية.. فيديو وصور

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

السيسى :
حريصون على تكثيف التعاون مع شركة رودا أند شوارتز فى مجالات تخصصها
ننفذ خطة طموحة لإنشاء عدد من المدن الجديدة ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء مصر
نعمل على تحويل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة فى شرق المتوسط
نعمل على تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة
نتطلع لتوسيع آفاق التعاون وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدشين مشروعات مشتركة
الاقتصاد المصرى يتمتع بالعديد من المزايا فى المرحلة الحالية


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة لقاءات منذ وصوله أمس الخميس مدينة ميونيخ الألمانية ، وذلك للمشاركة فى فعاليات منتدي ميونخ للأمن.

واستقبل "السيسى" فى مقر إقامته أمس فى مستهل نشاطه بيتر ريدل رئيس شركة رودا أند شوارتز ، كما التقى مساء أمس عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، وذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية، والتقى اليوم الجمعة بعدد من رؤساء كبري الشركات الألمانية والعالمية.

وصرح السفير بسام راضى ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه خلال اللقاء مع رئيس شركة رودا أند شوارتز ، والتى تعد من أبرز وأهم الشركات الألمانية والعالمية في مجال الأمن الإلكتروني وتأمين المنشآت، أعرب الرئيس عن الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة فى مجالات تخصصها فى ظل ما تتمتع به من سمعة متميزة وخبرات عريقة وما هو مشهود لمنتجاتها من كفاءة.

ومن جانبه أكد بيتر ريدل حرص الشركة علي التعاون مع مصر، في مجال تأمين المنشآت والماسحات الإلكترونية الحديثة.
كما التقى الرئيس السيسي مساء أمس مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، وذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية على هامش فعاليات منتدي ميونخ للأمن.

وصرح " راضى"، أن مجموعة "أجورا" الاستراتيجية، تضم فى عضوياتها عددًا من كبرى الشركات العالمية، وتهدف إلى تقديم الاستشارات للمؤسسات العامة والخاصة فيما يتعلق بصياغة استراتيجيات عملهم وأهدافهم، فضلًا عن تقييم المخاطر الجيوسياسية، وتعتمد على شبكة واسعة من العلاقات مع صانعي القرار والخبراء على مستوى العالم.

أعرب الرئيس عن حرص مصر على تعزيز تعاونها مع مختلف الشركات الدولية وزيادة حجم استثماراتها فى مصر، مشيرًا إلى التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وكذلك ما تشيده الدولة حاليا من مشروعات تنموية كبرى لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير المزيد من فرص العمل، أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي يعمل على الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة، وما تمثله من شريان رئيسي لحركة التجارة الدولية، عبر إقامة مركز صناعي وتجاري ولوجيستي دولي، يعزز من وضعية مصر الصناعية وأهميتها الجغرافية والاستراتيجية على طريق التجارة الدولية، ويجعلها قاعدة انطلاق للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، فضلًا عن تنفيذ خطة طموحة لإنشاء عدد من المدن الجديدة ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء مصر، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة فى شرق المتوسط، الأمر الذي يوفر فرصًا استثمارية واعدة وضخمة للشركات العالمية للعمل في مصر.

وأوضح الرئيس خلال اللقاء أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، خاصة فى قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الإفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، مؤكدًا حرص مصر على التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق تلك الأولويات، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كوسيلة رئيسية لسد الفجوة ما بين إرساء السلام والبدء في استفادة الشعوب من ثماره التنموية، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتمد على الاستثمار في التنمية والبنية الاساسية في دول القارة الافريقية.

وأشار الرئيس إلى أن مصر تعمل على تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، ليكون بمثابة أداة فعالة في مساعدة الدول التي خرجت من النزاعات المسلحة على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لإعادة الإعمار، معربًا سيادته عن ترحيب مصر بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون والاستفادة من الخبرات الأفريقية والدولية.

كما تطرق اللقاء إلى استعراض آخر التطورات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس موقف مصر من الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، والذي يستند إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحفظ مؤسساتها الوطنية ويحول دون انهيارها ويصون مقدرات شعوبها.

وأضاف "راضى" أن اللقاء شهد حوارًا بين الرئيس والمشاركين فى اللقاء من رؤساء الشركات وأعضاء مجموعة "أجورا" الاستراتيجية ، حيث أعرب عدد منهم عن إعجابهم بما شهدته مصر من تطور خلال الفترة الأخيرة، وما تشهده من تنمية على مختلف الأصعدة.

كما أعربوا عن تقديرهم للدور الذى تقوم به مصر فى القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدين حرصهم على تطوير أوجه التعاون مع مصر وزيادة استثماراتهم خلال المرحلة المقبلة، بما يساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة فى مصر.

وشارك الرئيس صباح اليوم فى غداء العمل الذى نظمته إدارة مؤتمر ميونخ للأمن على شرفه ، بحضور السيد بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، و فولفجانج إيشنجر رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وعدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية والعالمية منهم رئيس دويتشه بنك، والبنك التجارى الألماني، ورؤساء شركات أليانز العالمية للتأمين، ومرسيدس، وبى إم دبليو، وفولكسفاجن، وإيرباص، وسيمنز، ومجموعة ساب، واتحاد الصناعات الألمانية، وعدد من الشركات العالمية الأخري العاملة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات، والإعلام، والخدمات المالية وإدارة الأصول، والصناديق الاستثمارية، وصناعة الدواء، والصناعات العسكرية، فضلًا عن ممثلين للمراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية الدولية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء حرصه على الالتقاء بهذه النخبة المتميزة من مجتمع الأعمال، معربًا عن تطلع مصر لتوسيع آفاق التعاون خلال المرحلة القادمة وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتدشين مشروعات مشتركة فى مختلف المجالات، أخذا في الاعتبار أن تلك المشروعات لن تهدف فقط لتلبية احتياجات السوق المصري، بل والنفاذ لأسواق ضخمة في أفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا، ترتبط معها مصر باتفاقيات للتجارة الحرة.

واستعرض الرئيس الإنجازات الاقتصادية التي حققتها مصر منذ إطلاق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة للدولة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس في مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتحسن تصنيف مصر الائتماني وفقًا للمؤسسات الدولية المتخصصة.

ونوه الرئيس للمزايا التي يتمتع بها الاقتصاد المصري حاليًا من حيث توفر البنية التحتية اللازمة والأيدي العاملة الماهرة منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى الحوافز المالية والضريبية غير المسبوقة التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد وحجم السوق الكبير، والبنية التشريعية المناسبة، فضلًا عن قيام الدولة المصرية بتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية الكبرى لتحفيز عجلة الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وكذلك تطوير قدرات مصر على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، بما يمكنها من زيادة قدراتها الانتاجية، ويؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة ومصدرًا مستقرًا وشريكًا يمكن الاعتماد عليه.

وذكر "راضى"، أنه خلال اللقاء تحدث عدد من رؤساء الشركات العالمية حول سبل دفع التعاون مع مصر وزيادة استثماراتهم بها، حيث أشادوا بمناخ الاستقرار الذي تشهده مصر سواء علي المستوي الأمني أو الاقتصادي، مما يوفر فرصًا استثمارية واعدة في العديد من المجالات، ويشجع على التوسع في الاستثمار في مصر حاليا.

كما استمع الرئيس إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير مناخ الأعمال في مصر وسبل تنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من المجالات.