المؤسسات الدينية تنتفض ضد الإرهاب
- الأزهر يشيد بيقظة رجال الأمن فى اكتشاف وملاحقة الإرهابى
- الأوقاف: الإسلام برىء من كل هذه الأعمال الإجرامية
- خريجي الأزهر: قتل النفس من أعظم الكبائر عند الله
- جامعة الأزهر تطلق أسماء الشهداء على مباني المدن الجامعية
نددت المؤسسات الدينية في مصر بالعمل الإرهابي الذي وقع في محيط الجامع الأزهر وبالتحديد في الدرب الأحمر والذي أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة آخريْن.
ونوه الأزهر الشريف بيقظة رجال الأمن ونجاحهم فى اكتشاف وملاحقة هذا الإرهابي، مشددا على وقوف أبناء الشعب المصرى خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن فى جهودها من أجل اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء لأسرة الشهيدين، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم أهلهما الصبر والسلوان، ويمن على المصابين بعاجل الشفاء.
كما أدان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الحادث الإرهابى الذى وقع مساء اليوم بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر بالقاهرة، مؤكدا أن الإسلام بريء من كل هذه الأعمال الإجرامية، وأن من يقدم على سفك دماء الأبرياء بتفجير نفسه منتحر يعجل بنفسه إلى غضب الله (عز وجل)، وأن سفك دماء الأبرياء وترويع الآمنين من أكبر الكبائر.
وثمن وزير الأوقاف يقظة رجال الأمن في سرعة وصولهم إلى الإرهابيين المخربين، محتسبا شهداءهم عند الله تعالى، سائلا الله (عز وجل) لهم واسع الرحمة والمغفرة ولأسرهم الصبر والسلوان وخالص العزاء، داعيا الله (عز وجل) أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل .
ومن جانبه أدان الدكتور شوقي علام - مفتى الجمهورية- العملية الإرهابية الخسيسة التى قام بها انتحارى فجر نفسه بالقرب من الجامع الأزهر الشريف بعد محاولة فاشلة لزرع عبوة ناسفة، حيث رصدته قوات الأمن، مما أسفر عن وقوع ضحايا.
وأكد مفتى الجمهورية - فى بيان له - أن جماعات التطرف والإرهاب يقلقها ما وصلت إليه البلاد من استقرار، ويسعون بشتى الطرق لزعزعة الأمن فى نفوس المصريين، ولكن الله سبحانه و تعالى يجعل كيدهم فى نحورهم، ويردهم مخزيين.
وأضاف أنه على الشعب المصرى أن يقفوا سويًا ضد أعداء الوطن، وأن يتعاونوا مع رجال الأمن من أجل صد عدوانهم الغادر لنكون جميعًا درع أمان لمصرنا الغالية.
وتوجه مفتى الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين، داعيًا الله أن يحفظ مصر وشعبها من كيد الخائنين.كما أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تفجير عنصر إرهابي عبوة ناسفة في نفسه عقب اشتباه قوات الأمن به في منطقة الدرب الأحمر.
وقالت المنظمة في بيان لها الثلاثاء، إن "قتل النفس من أعظم الكبائر عند الله، وإن الإسلام قد عصم دماء البشر جميعًا، وتوعد من اعتدى على الأرواح والنفوس بأشد العقاب، قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32]".
وأكدت المنظمة أن هذه العمليات الغادرة لن تزعزع أمن مصر، أو تنال من استقرارها، إذ أن تأمين مصر وأهلها وعد من الله تعالى، حيث قال في كتابه: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).
كما أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات التفجير الإرهابى الجبان، الذى استهدف رجال الشرطة بحارة الدرديرى فى الدرب الأحمر؛ ما أدَّى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة المصرية كانوا يلاحقون الإرهابى منفذ التفجير.
وأوضح المرصد أنه بعد قيام قوات الأمن بمحاصرة الإرهابى بحارة الدرديرى بمنطقة الدرب الأحمر، وأثناء إلقاء القبض عليه قام الإرهابى بتفجير إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد ضابط وأمينَى شرطة، وإصابة ضابطين ومواطنين وطالب أجنبى يدرس بالأزهر.
وأشاد المرصد بجهود أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية فى التوصل للخلايا الإرهابية وتفكيكها، حيث أدت الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية المصرية مؤخرًا إلى إفشال العملية الإرهابية التى كانت تستهدف تمركزًا أمنيًّا أمام مسجد الاستقامة بالجيزة يوم الجمعة الماضى.
وأعلن الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، أنه تم إطلاق أسماء بعض شهداء الجيش والشرطة على بعض مباني المدينة الجامعية للبنين بمدينة نصر.
وقال رئيس جامعة الأزهر في كلمته بالندوة التثقيفية التي تعقدها الجامعة حاليا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، إنه تم إطلاق أسماء الشهداء "اللواء عادل رجائي، والعقيد رامي محمد حسين، والمقدم شريف محمد عمر، والعقيد أركان حرب أحمد عبدالحميد دردير، ومن الشرطة اللواء علاء الدين عبدالكريم، والعميد أحمد أمين، والمقدم تامر علي حسين" على مباني المدينة الجامعية للبنين بمدينة نصر.
وتعقد جامعة الأزهر ندوة تثقيفية بالتعاون مع وزارة الداخلية، بحضور اللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وبعض قيادات الجامعة ووزارة الداخلية.