م.أحمد رأفت يكتب: المنظمة العالمية لذوى الإعاقة

اود في بداية مقالي ان اشكر البرلمانيين كارولين ماهر و شادية الجمل المحترمين على اهتمامهم بمقترحي إنشاء منظمة عالمية لرعاية ذوي الاعاقة حول العالم تحت مظلة الأمم المتحدة يكون مقرها مصر، حتى لو كانت فكرة لم تجد صدى عند سيادتهم، فانني اعلم جيدا ان المنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل اليونسكو و اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية من ضمن نشاطاتها تقديم مساعدات لذوي الاعاقة، و لكنني من وجه نظرى ارى ان هذه المساعدات متناثرة بين تلك المنظمات و ارى ان انشاء المنظمة لتقديم كل هذه الخدمات في منظمة واحدة سيكون أفضل لذوي الاعاقة، و انه لا يمكن توجيه هذا النداء من الأفراد للمنظمة الدولية، و لكن ينبغى ان تتبنى الدولة هذه الفكرة من خلال وزارة الخارجية كما ذكرت سلفنًا في أحد تصريحاتي .

اود ان اوضح ان تصريحات النائبتين و انتقادهم لي لمناشدتي للسيد وزير الخارجية بحجة أنه غير مختص بذلك جاء على غير الحقيقة حيث طالبت إحدى النائبيتن ان تكون تلك المناشدة موجهة إلى جامعة الدول العربية، والسؤال هنا كيف لي ان اخاطب الجامعة العربية إذا كان لديهما طريق آخر لتوجيه هذا النداء، حيث من المفترض أن تقوم النائبتان بذلك النداء بدلا من انتقادي بدون داعي، فإذا كنت احاول ان اقدم مقترحات اعتقد انها مفيدة لذوي الإعاقة على مستوى العالم فما المبرر لانتقاد وبالرغم من ذلك الانتقاد اشكرهم في كل الأحوال.

ومن ناحية أخرى تتمثل وجهة نظري فإن أهداف مقترح منظمة ذوي الاعاقة هي، العمل على حصول ذوي الاعاقة على حقوقهم حول العالم، من خلال تقديم الدراسات و الأبحاث حول احتياجات ذوي الإعاقة، وكيفية تقديم الرعاية المتكاملة لهم من الناحية التعليمية و الصحية و الأعمال التي يمكن إتاحتها لهم .

الهدف الثاني هو تقديم المعونات المادية و اللوجستية للدول الأكثر فقرا لرعاية تلك الفئة، أم الهدف الثالث هو نقل التجارب الناجحة من الدول المتقدمة إلى الدول النامية للاستفادة من خبراتهم في رعاية ذوي الاعاقة