الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوصلوا مشكلتي لأعلى جهة!!


هي مشكلة شاب قد يتعرض لها العديد من شباب مصر، هي مشكلة وردتني على بريدي الإليكتروني، باعتبار أن هناك بيني وبين القراء ثقة، في أنني سأجتهد لأوصل أصواتهم لمن يهمهم الأمر,,، ولم أعتد أن أجهل رسالة أو لم أرد عليها مهما وردتني من أي شخص، لأنني ببساطة شديدة تعلمت أن أكون من خلال مهنتي، صوت الجماهير والمواطنين، فنحن نملك كإعلاميين الأداة لتوصيل أصواتهم.

والمشكلة كما وردتني نصيًا: "الانتحار هو الحل والقرار".. حكاية إنسان حرمه الفقر من تعيينه معيدًا بالجامعة.. أستاذتي قالت لي حرفيًا (لو طلعت معيد..... أنا هستقيل).

يقول صاحب الرسالة : "مازال الفقر يحطم طموح المتميزين علميًا ولعل الدليل على ذلك، حكايتي أنا الطالب البسيط محمد شعبان، والذي مازال الفقر والظلم يجبرني حاليًا على التفكير في الانتحار أمام الناس في ميدان عام، حيث تحطمت حياتي ماديًا واجتماعيًا بسبب ما تعرضت له من تنمر وظلم جائر أثناء دراستي الجامعية.. ماديًا، أصبحت فقيرا جدًا وصفر اليدين.. واجتماعيا، لم يعد لي مكانة في المجتمع وانقطعت علاقة الناس بي".

"أنا الطالب المجتهد محمد إبراهيم شعبان، من محافظة المنيا، مركز سمالوط، أنتمي لأسرة فقيرة جدًا، اجتزت دراستي الجامعية، وكنت (الأول) في الترتيب على الدفعة لمدة أربع سنوات على التوالي، بأحد كليات جامعة المنيا.. لكن الفقر حطمني وحرمني من تعييني معيدًا بالكلية حيث استهتر بي اثنان من دكاترة القسم وسخروا مني وتعمدوا إحباط ترتيبي.. لدرجة أن أحدهم وتدعى (........) أقسمت على نفسها بالاستقالة لو أخذت مكاني كمعيد.. وصممت بالاتفاق مع زميلها على إحباط درجاتي بأي طريقة في التيرم الأول من الفرقة الرابعة.. وتمكنوا بالحيل الماكرة من حذف 8 درجات من مجموع درجاتي ليكون ترتيبي (الثاني) على الدفعة بفارق درجة واحدة فقط بيني وبين الأول. حيث أصبح مجموعي 864.6 بينما مجموع الأول 865.6.. وقد تقدمت بالكثير من الشكاوي إلى رئاسة الجامعة (المنيا) لكي أسترد حقي، لكن الجامعة حفظت كل تظلماتي واستهانت بحقي... أعتقد أن كل ذلك حدث معي لأنني شخص فقير جدًا، والدي بائع خضار متجول، وأمي ربة منزل بسيطة، في حين أن طموحي ورهبنتي للعلم، لم تُجدي نفعًا مع فقري وخيبة أملي في مجتمعي... وفي نهاية رسالتي لا يسعني إلا أن أشكو همي وحزني إلى الله، راجيًا أن تصل مشكلتي لأعلى جهة في الدولة".

انتهت مشكلة محمد..

مشكلة محمد قد تكون مشكلة الآلاف من المصريين، الذين يجتهدون لرفعة أوطانهم، إلا أنه مازال هناك بعض الأفكار والمفاهيم المغلوطة لدى البعض، ممن يعملون حسابًا للمحسوبيات والوسائط، قد تعرقل هؤلاء المجدين.. لكنني أكرر مقولة رئيسنا المحترم، عبد الفتاح السيسي، والذي يقول دائمًا أنه لن يسمح بوجود الواسطة أو المحسوبية في كيانات الدولة المصرية، لافتًا إلى أن عنصر الكفاءة يأتي عنده في المرتبة الأولى.

من كل قلبي: صدق الرئيس حين قال أنه لن يدع مجالًا للواسطة والمحسوبية، أي أنه لن يدع أحدًا غير مستحق لمكانه الذي يجلس فيه.. وأعتقد أن الأحداث المصرية، وخاصة حادثة قطار محطة مصر والتي أودت بحياة مصريين أبرياء، أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك للحظة، أن كفاءة العنصر البشري أهم عامل لإنجاح أي قطاع.. فلن يجلس على مقعد الإدارة لأي قطاع سوى من يكون جديرًا به.. ونتمنى أن تحقق الدولة في قصة محمد ومن يرد التواصل للمزيد من المعلومات حول الطالب، يمكنه مراسلتي عبر البريد الإليكتروني: [email protected].
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط