قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عقيل إسماعيل عقيل يكتب: معاناة المصريين ورئيس حكومة التمكين


منذ أن تولى الدكتور هشام قنديل رئاسة الوزراء فى شهر يوليو الماضى بعد توليه حقيبة الرى والموارد المائية فى حكومة الدكتور الجنزورى والذى لم يقدم فيها أى أنجاز يذكر، و بعد مرور عدة أشهر تم فهم طبيعة الدور الذى جاء رئيس الحكومة لينفذه وهو تنفيذ مخطط التمكين لجماعة الإخوان المسلمين فى مفاصل الدولة المصرية.
وهذا ما استدعانى أن أستحضر شخصية الممثل محمود عبد الغنى فى فيلم "دم الغزال " الذى قام بشخصية الشيخ "ريشة " مع الفارق فى التشبية بين الشخصيتين ولكن هنا ألقى الضوء على الدور الذى أرادوا من سلحوه وزوده بالمال والرجال والعتاد أن يقوم به لخدمتهم وتنفيذ مخططهم دون خسارة فرد منهم.
لأنه من غير المقبول أن يتغافل الرئيس متعمدا كل هذه المطالبات بإقالته بعد كل الكوارث التى حدثت فى عهده ، وعدم تحقيق أدنى تطلعات المواطن المصرى من الاستقرار والرخاء ، ولكن هنا لابد من النظر إلى عين الحقيقة الصائبة التى تمكننا من فهم دور معالى السيد رئيس الوزراء هشام قنديل فى ثلاث نقاط :
1- عند اختيار رئيس وزراء لمصر بعد تولى الرئيس مرسى وضع مكتب الارشاد عدة شروط هامة لشخصية الرجل الذى سوف يتولى هذا المنصب ومنها الطاعة ، والولاء التام ، وعدم المناقشة ، وتنفيذ كل مايطلب منه دون الاعتراض ، ويكون مؤمنا بخطة التمكين الذى وضعها مكتب الارشاد .
2- أن يعمل على تنفيذ خطة الإخوان فى الانفراد بالحكم فى أقصر وقت ممكن ، وهذا ما يحدث على الساحة الآن فقد أنشغل رئيس الحكومة بسياسة الاقصاء والاستحواذ دون الاهتمام بالمشكلات المتعلقة بحياة المواطنين .
3- رئيس الوزراء غير محسوب على قيادات الإخوان، وهذا يعنى أنه عند فشله أو الهجوم عليه ذلك لايعنى الهجوم أو فشل حكومة اخوانية بل على العكس فهنا الاخوان سوف ينادوا مثل الآخرين بإقصائه عن المشهد السياسى.
ومن اللافت للنظر أن الحكومة قبل التعديل كان بها أربعة من الوزراء الإخوان ، وبعد التعديل اصبحوا تسعة وزراء وقد تولوا حقائب وزارية تتصل مباشرة بحياة المواطنين وتقليد المناصب التنفيذية مثل التموين والنقل والتنمية المحلية بالإضافة إلى الشباب والإسكان والإعلام والتعليم العالى والإعلام والقوى العاملة.
وهذه الوزارات تعكس خطط الإخوان الذى ينفذها ببراعة الدكتور قنديل فى التمكين فى مفاصل الدولة ويظهر ذلك جليا فى علاقة ودور هذه الوزارات فى التأثير على حياة المواطنين مباشرة،وكذلك العمل على وضع قيادات أخوانية أو على الاقل لديها الايمان الكافى بفكر الاخوان فى مقدمة من يتولوا مناصب تنفيذية فى الدولة.
وهذا ما عكسه تولى السيد محمد على بشر وزارة التنمية المحلية مع أنه لم يقدم شئ يذكرعند توليه محافظا للمنوفية بل من الواضح أنها كانت تصريح العبور لوزارة التمكين .
ومنذ تولى رئيس الوزراء لم يشعر المواطن بأى تقدم ملحوظ فى حياته المعيشية ، بل على العكس زادت معاناة المواطنين ، وغابت الرؤية والاستراتجية للحكومة فى النهوض بالوطن ، وزاد معها ايضا ضحايا الاهمال تحت عجلات القطارات ، وتحت انقاض العقارات الغير مرخصة فى غياب تام من الحكومة ، بل على العكس ارتفعت الأسعار ، واصبح المواطن يعيش فى النار جراء تغافل اهمال متعمد من حكومة جاءت تؤدى دور تم رسمه مسبقا من قبل مكتب الإرشاد وهو الاستحواذ والتمكين.