الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات الصحفيين.. أحداث ومتغيرات


ساعات معدودة، تفصل الجماعة الصحفية، عن حدث مهم، وهو انتخاب نقيب جديد، وستة من أعضاء مجلس النقابة، فى انتخابات التجديد النصفى، المقرر لها، الجمعة المقبل.

ورغم أن الجمعة، 15 الجارى، يمثل الدعوة الثانية للجمعية العمومية، التى لم يكتمل النصاب القانونى لانعقادها فى دعوتها الأولى، أول مارس الجارى، إلا أنها تتسم بعدة ملامح، نرى أنها ذات تأثير قوى على الانتخابات.

الملمح الأول: أن هناك نية أكيدة لاكتمال النصاب القانونى لها، وهو نسبة 25%+1 أى 2315 عضوا، ومن ثم بحث الموضوعات المطروحة على أجندتها، وبعدها بدء التصويت فى الانتخابات.
 
الملمح الثانى: أن هناك نية مؤكدة، وحسبما أعلن الزميل جمال عبد الرحيم، عضو المجلس، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، لبحث قرارات سبق وأن اتخذتها الجمعية العمومية فى الماضى، وحتى الآن تتعلق بمسألة المطبعين مع الكيان الصهيونى.

غير أننا، وفى لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، نزيد على ذلك تأكيدا، على ضرورة احترام القرارات السابقة، والمتعلقة بعدم جواز تولي عضو مجلس النقابة، نقيبا وأعضاء، مواقع أعلى خلال مدة العضوية، تفوق تلك التى دخل بها المجلس، وطالبنا، بأن تكون هناك عقوبة، وعكس ما كان يحدث فى الماضى، لمن يخالف القرار، بسحب الثقة منه، إن لم يتقدم بها طواعية، والدعوة لإجراء انتخابات تكميلية حال زيادة العدد على ثلاثة، وفقا لما حدده قانون النقابة.

ملمح ثالث: أنه وخلال الأيام الماضية، والتالية على دعوة الانعقاد الأولى، حدث تغير فى المزاج الانتخابى، لدى الكثيرين - وأنا منهم- من الممكن أن يكون لها تأثير على مجريات العملية الانتخابية، التى تكون للجمعية العمومية الكلمة الأولى فيها.

مرد تغيرات المزاج الانتخابى، أن هناك حالة من الضبابية كانت تسود المشهد، فى ظل ترديد عدد من المرشحين، لشعارات سطرتها برامجهم المكتوبة، غير أن لقاءاتهم، وأحاديثهم، والتى جاءت مخالفة لما سطرته البرامج، كشف وبشكل جلي، التوجهات الحقيقية لعدد من المرشحين، من الأوزان الثقيلة، التى أسرفت فى التصريحات، والأحاديث، التى كشفت عن خطة العمل المستقبلية لديهم، والتى خرجت عن الإطار النقابى، وخدمة الزملاء، الأمر الذى أدى إلى تغيير دفة التصويت، لصالح البعض على حساب آخرين.

بجانب ذلك، ما كشفت عنه تحركات، وإجراءات عدد من مؤيدى بعض المرشحين، والتى أظهرت حالة من التراجع تكاد تصل إلى حد الإفلاس، ومن ثم البحث عن أى مخرج، يرضي الجماعة الصحفية، ينال من خلالها المرشح ثقة الناخبين.

العملية الانتخابية، من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة، خاصة على موقع النقيب، وكذلك المجلس، نتيجة بعض المتغيرات، التى أظن - وليس كل الظن إثما- أنها تؤثر على مخرجات العملية الانتخابية، بانتخاب عناصر مفاجئة، وعلى غير ما تتوقعه الجمعية العمومية، التى بالتأكيد يكون لها كلمة مختلفة فى الانتخابات هذه المرة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط