بعد زيادة نسبته في مصر.. أطباء يكشفون أسبابا خفية وراء الإصابة بمرض كرون.. ويؤكدون: العلاجات المتاحة تحسن من صحة المريض

أبرزها فقدان الوزن.. 5 أعراض خطيرة تشير للإصابة بمرض كرون

أستاذ جهاز هضمي: أسباب خفية وراء الإصابة بمرض كرون

استشاري جهاز هضمي: مصر بها 200 ألف مريض كرون ويؤثر بالسلب على حياتهم

استشاري: الإعلام المصري له دور كبير في التوعية بمرض كرون

نظمت إحدى شركات الأدوية أمس مؤتمرا صحفيا بحضور كبار الأطباء لمناقشة أهم طرق رفع الوعي لمرض كرون، وأسباب تزايد الإصابة به في مصر.

وقال الدكتور أسامة عبادة أستاذ الطب الباطني والجهاز الهضمي بجامعة الإسكندرية، خلال المؤتمر إن التعايش مع الظروف المرضية لمرض كرون يترك تأثيرًا كبيرًا على الصحة البدنية والذهنية للمريض، وقد تؤثر بشكل كبير على نمط الحياة الاجتماعية للمريض مثل العلاقة الأسرية والعملية والدراسية. 

وأضاف عبادة أنه مع تطور مراحل المرض، يواجه المرضى تحديات كبيرة واحتياجات غير ملباة لهم، ولذلك يجب علينا كأطباء الاستمرار في اكتساب المزيد من المعرفة العميقة لهذه الأمراض.

وأشار عبادة إلى أن مرض كرون قد يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي، وقد تشمل الأعراض التي تشير بالإصابة به ما يلي:

- حدوث ألم في البطن.

- الإسهال.

- نزيف المستقيم.

- فقدان الوزن.

- الحمى.

ومن جانبه نوه الدكتور مازن ناجي، أستاذ الجهاز الهضمى بقصر العيني، أن مرض كرون عبارة عن التهاب مزمن يصيب الجهاز الهضمي عامة، من الفم وحتى الفتحة الشرجية.

وأضاف ناجي خلال كلمته في المؤتمر الخاص بالتوعية حول خطورة مرض كرون، بالتزامن مع الإعلان عن عقار جديد بموافقة وزارة الصحة، أن الالتهاب الحاد والمزمن الناتج عن مرض كرون الذي ينتشر في جميع طبقات الجدار المعوي، غير متتابع، وإنما يتميز بوجود مناطق غير مُصابة، سليمة وطبيعية، قد تتبدل بأخرى مصابة.

وأشار ناجي إلى أنه سبب نشوء داء كرون غير محدد، حتى الآن، وعلى ما يبدو، فهو خليط من الأسباب التي تتضافر لدى الإنسان المصاب، وأهمها:

- عوامل وراثية.

- عوامل بيئية:

مثل التدخين أو التلوث أو جراثيم معوية.

فيما أكد ناجي أن ذروة ظهور مرض كرون عادة ما تصيب الأشخاص من سن 16 الى 35 عاما في كل من الرجال والنساء، وتظهر عليهم الأعراض، وقد يكتشفها الطبيب بمجرد رؤية الحالة.

فيما قال الدكتور محمد عاصم خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بقصر العيني، إن عدد مرضى كرون بمصر هو حوالى 200 ألف مريض يعانون من الإسهال الحاد، والمتكرر، وهي نسبة كبيرة يجب التصدي لها، وأن بعض مرضى كرون يضطرون للذهاب للحمام حتى 40 مرة في اليوم الواحد، وهو ما يؤثر سلبيا على جودة النوم وعلى فعالياتهم اليوميّة.

وأضاف خورشيد أن المرض تتضمن أعراضه الشائعة خسارة الوزن، وآلام وتشنجات البطن وتقرحات معوية وفي جملتها فإن هذه الأعراض مجتمعة تؤثر على كيفية ممارسة المرضي لحياتهم الطبيعية، مما يؤدى إلى الإصابة بالاكتئاب والتوتر المزمن.

ونوه على ضرورة الاهتمام بمرض كرون الذي يعاني منه بالدرجة الأولى الشباب والذين يمثلون فئة مهمة، وفاعلة ومنتجة في المجتمع، حيث إن هذا المرض يمكن أن يشخص في وقت متأخر وذلك بسبب عدم الوعي الكافي تجاه أعراضه، بالإضافة إلى تشابه اعراضه مع أمراض أخرى، مما قد يؤدي إلي تدهور حالة المريض و تأخر علاجه.

وتابع أن مرض كرون قد يعوق الإنسان عن القيام بالأعمال البسيطة أو العمل أو الخروج للحياة، وبالتالي نحتاج إلى نشر التوعية تجاه مرض كرون، ودراسة الأعراض وتوعية العاملين بالرعاية الصحية على اكتشافها باستخدام الأساليب.

وافاد خورشيد إلى أنه تتوفر حاليا علاجات فعالة لا تؤدي فقط إلى السيطرة على أعراض المرض، ولكن إلى تحسن حالة المريض الصحية، وقدرته على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي. 

وأكد خورشيد ان الاعلام المصري له دور كبير في تسليط الضوء على مرض كرون، الذي يعيق حياة ما يزيد على ٢٠٠ ألف مواطن مصري اغلبهم ما بين ١٦-٣٥ عامًا بناءً على الاحصائيات العالمية.