EN
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من يساعد على عمارة الكون ومن يعبد الله تعالى، أفضل مِنْ أن ينفرد الإنسان بعبادة الله منعزلًا في الجبل.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الأمر المعروف والنهي عن المنكر هو أساس الاجتماع البشري، والإخلاص في الدين هو أساس العبادة، والتخلي والتحلي هو أساس تزكية النفس، موضحًا أن التخلية هي التخلية تفريغ القلب من الشواغل والمشاغل، والتحلية هي تجميل القلب بهذه الصفات العالية من التوكل، ومن الحب في الله، ومن الاعتماد على الله. ومن الثقة بما في يد الله.
وشدد المفتي السابق، على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على الأمة الإسلامية بمجموعها، منوهًا بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جعل هذه الأمة تهتم بالإنسان العابد كاهتمامها بالمعمر من خلال التجمعات البشرية والمنظومة التى تجاوزت الأشخاص، وهي المنظومة القيمية الأخلاقية التى تتمثل في التزكية.
وتابع: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نظام معقد له شروط وواجبات ومحرمات ومكروهات ومندوبات وطريقة وأنواع، ولذلك تحول بعد ذلك لمؤسسات.
ولفت إلى أننا لدينا نحو 30 مؤسسة رقابية للرقابة على الأمن والتربية والقانون والأسواق، ومن هذا المعنى أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساس الرقابة وجزءًا مهمًا في الإدارة، لأنه يدخل ويسري في جميع هذه المجالات، منبهًا على أن البنك المركزي يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قيامه بدوره في الرقابة على الأسواق، والرقابة المالية على الشركات أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
