الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من عالم مصري لوزير التعليم !!



العالم المصري الدكتور محمد إبراهيم المصري، أستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة واترلوا بكندا، كان متابعًا لما نكتب أنا وزملائي في موقع جريدتنا الموقرة، الأهرام وموقع صدى البلد المتميز.. وقد شرفت بمقابلته بعد عام تقريبًا من التواصل عبر البريد الإليكتروني، حيثُ أجرينا معه حوارًا إذاعيًا على راديو الأهرام أون لاين، وكان اهتمامه في هذا الحوار منصب على كيفية الارتقاء بمستوى الطالب المصري.

الدكتور محمد المصري، تتلمذ على يديه أساتذة كبار وعلماء أجِّلاء في مجال الهندسة الإليكترونية.. وقد أرسل لنا خطابًا بمقترحات للدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، آملًا أن تُسهم مقترحاته في تحسين أوضاع التعليم في مصر.

وإليكم نص الخطاب كما أرسله العالم المصري:



عزيزي الأستاذ الدكتور طارق شوقي

تحية طيبة وبعد،،،

حيثُ أن ٢٠١٩ هو عام التعليم، وحيثُ أن ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر كلها فيك للنهوض بالتعليم كبيرة وأنت قدير بها.. وحيثُ أنك مسئول عن أجيال من المصريين ل ٢٥ سنة قادمة علمًا وأدبًا وثقافةً وفنًا وخُلقًا.

وبما أن التركة ثقيلة والتحديات كبيرة.. أقدم بإخلاص بعض الاقتراحات وعشمي في الأخذ بها، من زميل، حيثُ أنني أستاذ هندسة منذ ٥٠ عامًا وعاشقًا للمحروسة.

أولًا: الاهتمام بالمعلم تعليمًا وتدريبًا ومرتبًا، وفضلًا، فمثلًا تغيير كادر المعلم ليكون مرتبه مثلًا نصف مرتب أستاذ الجامعة تدريجيًا علي ٢٠ سنة.

ثانيًا: مساعدة المعلم علي الالتحام بالمتعلم بتخفيض عدد التلاميذ في الفصل إلى النصف تدريجيًا مثلًا علي ٢٠ سنة.

ثالثًا: تقديم البديل "للسناتر" (المراكز) وهي وسيلة الفقراء والطبقة المتوسطة لمساعدة أولادهم علي دخول الجامعة مثلًا باستخدام تكنولوجيا المعلومات وإشراك القطاع الخاص.

رابعًا: الاهتمام بالمناهج التي تخلق الشخصية المصرية وحب الوطن والتي تعلم الأخلاق والذوق و التعليم الجيد للغة العربية لغة الوطن وآدابها ثم الانجليزية.

خامسًا: الاهتمام بالنشاط المدرسي الرياضي والثقافي والفني وعمل المسابقات وإشراك القطاع الخاص في التمويل.

سادسًا: الاهتمام الشديد بالتعليم الفني والتدريب العملي بمكافئة للمتعلم والمعلم ورفع القيمة الأدبية لكل منهما وإشراك القطاع الخاص في التمويل.

خالص تحياتي،

الدكتور محمد إبراهيم المصري،

أستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة واترلوا بكندا.

انتهت رسالة العالم المصري الجليل.


من قلبي: الرسالة تعكس اهتمام العلماء المصريين المقيمين في الخارج بأوضاع التعليم في مصر وقد يكون هناك من طرح بعض من هذه المقترحات من قبل، ولكن لا بأس من التذكير بها، خاصةً وأن جميع الجهود تتضافر من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي في مصر ومن ثم النهوض بالمجتمع ككل.. فالنهوض بالأمم لا يأتي إلا عن طريق الاهتمام بالتعليم الجيد وما يقدمه من أجل رفعة الأجيال وتعليمهم ما ينفعهم ويستفيدوا به في حياتهم وليس فقط ما يقومون بالإجابة عنه في الامتحانات من أجل الدرجات، ثم ينسونه من بعد ذلك.

من كل قلبي: العلماء المصريين في الخارج مثل الجواهر النفيسة، والتواصل معهم الدائم مطلوب في ظل المحاولات الجادة للنهوض بقطاعات مختلفة في الدولة.. ورسالة العالم الدكتور محمد المصري لوزير التربية والتعليم، تأتي في هذا الإطار.. والله المستعان.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط