الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يستحق الرئيس حقًا نوبل للسلام...


منذ عام 1901 م تم منح جائزة السلام لأكثر من مائة فرد وأربع وعشرين منظمة، كانت أغلبها لدور واحد أو اثنين لعبهما كل فرد من الفائزين، لدور واحد قدمته منظمة ما أو مبادرة ما من أجل صنع السلام ولكن الحقيقة أن هناك شخصا لعب كثيرا من الأدوار في صناعة السلام، تلك الصناعة التي لا تحتاج إلى مهارات فنية أو براعة عقلية قدر ما تحتاج إلى مهارات إنسانية، إلى مصداقية وشفافية واحترام حقيقي للبشرية وإيمانا برسالة الأديان السماوية من أجل كل البشرية دون استثناء أو تمييز .

إن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي هي الأقوى والأصدق على الإطلاق في إرساء السلام في العالم أجمع.
ربما لأنها لم تكن أقوالا قدر ما كانت أفعالا حقيقية، كانت جهودًا حقيقية على الصعيد الداخلي والإقليمي والعالمي.

فمنذ تولى الرئيس حكم مصر وعلى الصعيد الداخلي وكانت القيادة المصرية تؤكد على مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين على اختلاف عقائدهم الدينية والذي كان من شأنه أن يئد الفتنة في مهدها ويقلل من إراقة الدماء .
 
ولم تغفل القيادة المصرية عن صنع السلام بين أشقائها؛ على الصعيد الإقليمي، حيث كان توقيعها على إعلان المبادئ بين السودان وإثيوبيا يعلن عن عدم نية مصر في اى تدخلات عسكرية لحل أي أزمة دبلوماسية مهما تصاعدت مستكينة للحلول السلمية بكل جوارحها .

كان توطيد العلاقة مع السودان هو البوابة التي دخلت منها مصر في ذلك العهد لإفريقيا وتعود لحضن القارة الأمة وتمد يدها بالسلام لكل دولها بل تقدم لإفريقيا لفتة إنسانية والتعهد بمعالجة مليون افريقى المصابين بفيروس سى مجانًا والتي جاءت في توصيات الرئيس في ملتقى الشباب العربي الافريقى في أسوان.

أما عن الحدود الغربية، فحرصت مصر على توطيد العلاقات المصرية الليبية خاصة مع الجيش الوطني الليبي والذي بفضل تلك العلاقات الوطيدة، استطاعت مصر تأمين الشريط الحدودي الغربي الذي كان تأمينه أشبه بالمستحيل لمساحته الكبيرة.

لم تغفل مصر عن القضية الفلسطينية في كلماتها أمام العديد من القمم الدولية والتأكيد على عاصمتها القدس الشرقية، والسعي في المصالحة بين حركتي حماس وفتح في غزة.

أما على الصعيد العالمي، فكانت كلمات السيد الرئيس تواجه العالم بحقيقة ما وصل إليه الإرهاب متفشيًا في كل الدول، وحثهم على اتخاذ اللازم للحد من تلك الظاهرة بالتوازي مع قضية الهجرة غير الشرعية ، ومواجهة العالم بحقيقة انضمام الكثير من العناصر الأجنبية لتنظيمات إرهابية مسلحة قد تثريه أيضًا بالتمويل اللازم وإضافة حق محاربة الإرهاب حق من حقوق الإنسانية .

وكان آخر تلك المشاهد الإنسانية التي تتجلى من خلالها صناعة السلام، القمة المصرية الأردنية العراقية التي حدثت على أراضٍ مصرية، وعودة العراق إلى الخريطة العربية مرة أخرى، فالرئيس السيسي هو أجدر من يستحق نوبل للسلام.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط