13 محطة في حياة بوتفليقة .. دعمه الشعب والجيش ليصبح رئيسًا

قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته أمس الثلاثاء، للمجلس الدستوري، معللًا ذلك في رسالة قال فيها إنه يستقيل بهدف تهدئة نفوس المواطنين الجزائريين، وهو الأمر الذي استقبله الجزائريون بالاحتفال في الشوارع، وأوجد هذا ردود فعل دولية، أكدت فيها الولايات المتحدة على أهمية المرحلة الانتقالية، وأن القرار للجزائريين، أما باريس فأبدت دعمها للشعب الجزائري وخياره نحو الديمقراطية.
وفي هذا الإطار، عرض موقع "أفريكا نيوز" الإخباري الأفريقي لأهم المحطات في تاريخ بوتفليقة بعد تقديمه استقالته، التي بدأت عام 1999، وانتهت في أبريل 2019.
وكان قد استقال الرئيس بوتفليقة بعد 6 أسابيع من الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في أنحاء الجزائر، والتي قادها الشباب بجانب الضغط الذي مارسه الجيش الجزائري لصالح البلاد، ما ساهم في إنهاء 20 عامًا من حكم الرجل.
وبوتفليقة البالغ من العمر 82 عامًا، واجه خلال سنوات حكمه العشرين الكثير من العواصف السياسية، بدأ من الحرب الأهلية، والربيع العربي في 2011، وأزمته الصحية في 2013، وانتهاء بالاحتجاجات التي ثارت ضد عهدته أو ولايته الخامسة في 2019، والتي جعلته يفضل الاستقالة والعبور بالبلاد إلى الهدوء.
وكانت قد تعرضت الجزائر لموجة اضطراب منذ عام 1992 بسبب حرب أهلية نتجت عن الإلغاء المفاجئ للانتخابات التي كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ (FIS) على وشك الفوز بها.
وكانت أهم المحطات التي مرت بالجزائر خلال حكم بوتفليقة وفق أفريكا نيوز كالآتي:
1 -15 أبريل 1999: بدعم من الشعب والجيش، فاز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب منافسيه الستة، الذين زعموا حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات، ليعبر انتخابه عن نهاية مرحلة يصفها البعض بالحرب الأهلية.
2 -16 سبتمبر 1999: وافق الجزائريون بأغلبية ساحقة على استفتاء حول برنامج المصالحة المدنية، والذي رعاه بوتفليقة، والبرنامج يقدم عفوا جزئيا للمتطرفين الذين شاركوا في الصراع، والذي قتل فيه 200 ألف شخص، وفق تقديرات غربية.
3 -9 أبريل 2009: بعد تغيير الدستور للسماح بحصول الرئيس الجزائري على فترة 5 سنوات أخرى في منصبه بعد ولايتين، فاز بفترة بوتفليقة بولاية ثالثة بحصوله على 90% من الأصوات.
4 -يناير 2011: اندلعت أعمال شغب بسبب الغذاء وسط الاضطرابات الإقليمية في الربيع العربي وقتل 5 أشخاص وجرح أكثر من 800 شخص، وهو الأمر الذي دفع بوتفليقة للإعلان عن إصلاحات سياسية في أبريل.
5 -أبريل - يوليو 2013: قضى بوتفليقة قرابة ثلاثة أشهر في المستشفى بباريس بعد إصابته بسكتة دماغية صغيرة.
6 -17 أبريل 2014: تم انتخابه لفترة ولاية رابعة بنسبة 81.5 في المائة من الأصوات.
7 -30 يناير 2016: حل وكالة استخبارات دائرة الاستعلام والأمن التي اعتبرها الكثيرون "دولة داخل دولة"، وكان رئيسها محمد ميدين، قد خرج من منصبه بالفعل قبل أشهر.
8 -2 فبراير 2019: قدمت الأحزاب الأربعة في الائتلاف الحاكم دعمها الرسمي لترشيح بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها في 18 أبريل.
9 -10 فبراير 2019: ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية ( APS) أن بوتفليقة ، 81 عامًا ، يسعى للحصول على فترة ولاية خامسة.
10 -11 مارس 2019: بوتفليقة يسحب ترشيحه ويؤجل انتخابات 18 أبريل الرئاسية ، بعد أسابيع من الاحتجاجات.
11 -26 مارس 2019: دعا رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، المجلس الدستوري في البلاد إلى النظر فيما إذا كان الرئيس لائقًا لمنصبه.
12 -01 أبريل 2019: إعلان من وكالة الأنباء الجزائرية يقول بإن بوتفليقة سيغادر قبل انتهاء ولايته في 28 أبريل.
13 -02 أبريل 2019: قد بوتفليقة استقالة ، موضحًا أنه جاءت بسبب حرص على إنهاء الأزمة الحالية التي تمر بها الجزائر.