الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هو صاحب أشهر شارع في وسط البلد؟.. شارع شريف

صدى البلد


شارع شريف هو واحد من أشهر شوارع وسط البلد بالقاهرة، ويتواجد به عدد من البنوك المهمة كالبنك الأهلي وبنك مصر، لكن عدد قليل يعرف من هو شريف باشا الذي سمي هذا الشارع العريق على اسمه.


كان محمد شريف باشا سياسي مصري بارز من أصل تركي، تولى رئاسة الوزراء في مصر أربعة مرات، ويُعتبر هو مؤسس النظام الدستوري في مصر، لكنه توفي قبل اليوم يوم 20 من إبريل عام 1887، أي قبل نحو 132 عاماً

 

لكنه كان قد وُلد في  28 نوفمبر 1826 بإسطنبول، وكان والده أحمد شريف باشا تركي الأصل‏، أصبح شيخاً للإسلام بالآستانة في عهد السلطان محمود.

 

وعمل والد شريف باشا قاضي قضاة في مصر إبان حكم محمد علي، وبعد انتهاء عمله في مصر عادت أسرته إلى إسطنبول، وعُين والده قاضياً للحجاز، فمر بمصر ومكث فيها بعض الوقت في طريقه إلى مقر عمله الجديد، فأعجب محمد علي بنجله، وأقنعه بتركه تحت رعايته.

 

وهناك رواية أخرى تقول أن محمد شريف جاء لمصر للدراسة في الأزهر ونزل برواق الأتراك، وعندما سافر محمد علي للآستانة تقابل مع شيخ الإسلام فيها "أحمد شريف" فأوصاه بابنه، فلما عاد محمد علي لمصر أرسل في طلب محمد شريف من الأزهر، وأشرف على تعليمه.

 

فالتحق بالمدرسة الابتدائية الخاصة بالأمراء وهي المدرسة الحربية التي أنشئت عام 1826 بأمر من محمد علي وكان من تلاميذها بعض أنجاله، وأحفاده، ولذلك توطدت علاقته بهم.

 

علاقته بالثورة العرابية


لكنه لم يستمر الوفاق بينه وبين رجال الثورة العرابية في هذه الوزارة، فقد طلب من رجالها الابتعاد عن السياسة، ولكنهم أصروا على حق مجلس النواب في مراجعة ميزانية الحكومة، رغم دقة الموقف الدولي، وتهديد إنجلترا وفرنسا بالتدخل، وكان شريف يرى أن يرجئ البت في هذه المسألة حتى يتفادى التدخل المسلح من جانبهما، لذلك قدم استقالته.


رئيس الوزراء

كما تولى شريف باشا منصب رئيس مجلس النظارة للمرة الرابعة ووزير الخارجية في 21 أغسطس 1882  وحتى يوم 10 يناير من العام نفسه، وكان يأمل أن يحقق إقرار النظام الدستوري، وينتهي الاحتلال البريطاني كما يقول الانجليز بمجرد توطيد سلطة الخديوي، ولكن نيات إنجلترا الاستعمارية قد ظهرت واضحة في العمل على فصل السودان عن مصر إبان الثورة المهدية بالسودان، فعارض شريف السياسة البريطانية، ولما رأى أن الخديوي يميل إلى إجابة مطالبهم قدم استقالة وزارته في يناير من عام 1884.