الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكرًا ترامب.. ولكن !!


وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسالة تهنئة إلى المسلمين في كل أنحاء العالم بمناسبة حلول شهر رمضان.

وقال ترامب، في نص الرسالة التي نشرها البيت الأبيض، أمس الأحد، على موقعه الرسمي: "أوجه أحر تحياتي إلى جميع المسلمين الذين يحتفلون بشهر رمضان المبارك".

وأضاف ترامب: "يصادف شهر رمضان ذكرى نزول القرآن الكريم على محمد.. ستقوم العائلات والمجتمعات المسلمة بعد رؤية الهلال بتكريم هذا الوحي من خلال بدء شهر التفكير النفسي والتجديد الروحي والصلاة".

وتابع الرئيس الأمريكي: "خلال رمضان، يصوم المسلمون من الفجر حتى غروب الشمس، يتلون آيات من القرآن ويقومون بأعمال خير وإحسان طوعية بحق الآخرين. إنهم ومن خلال فعل ذلك يطورون مفهومًا جديدًا لهدف جولتهم الروحية معمقين تقديرهم لرحمة الله".

وأردف بالقول: "طوال هذا الشهر، لدينا جميعا فرصة للتفكير في النعم التي منحت لنا، وأن نعمل من أجل فيض أكبر من الود تجاه بعضنا البعض. والعمل من أجل مزيد من المودة مع بعضنا البعض. معا، بروح رمضان، يمكننا تحقيق مجتمع أكثر تناغما واحتراما".

واختتم ترامب بالقول: "تشاركني (السيدة الأولى) ميلانيا في توجيه أطيب تمنياتنا للمسلمين في الولايات المتحدة وكل أنحاء العالم بالاحتفال بشهر رمضان المبارك".

وهنا، سأتوقف عند نصيحة ترامب بأن "لدينا جميعًا فرصة للتفكير في النعم التي منحت لنا، وأن نعمل من أجل فيض أكبر من الود تجاه بعضنا البعض. والعمل من أجل مزيد من المودة مع بعضنا البعض. معًا، بروح رمضان، يمكننا تحقيق مجتمع أكثر تناغمًا واحترامًا"!!!.. ونقول لترامب بما أنك توصلت لهذه النتيجة الرائعة، فإذن، عليك أن تضع إسرائيل في نصابها الحقيقي ولا تعطيها أكثر من حقها، فلتعدل عن موقفك من القدس وترجع في قرارك بشأن اعتبارها عاصمة لإسرائيل.. إذا كنت حقًا جادا في نياتك وصادقا.. وذلك من أجل أن نعيش جميعًا في مجتمع أكثر تناغمًا واحترامًا.. واعلم أن العرب أو المسلمين سيرونك بطلًا لم يأت به التاريخ من قبل وربما أصبحت داعية للسلام في الشرق الأوسط سيكتب التاريخ اسمك بأحرفٍ من نور.

من كل قلبي: لا أحد يُنكر أن ما قمت به من تهنئة للشعوب الإسلامية، يُعدُ لفتة طيبة وكريمة من شخص اعتاد عليه البعض في لباس الغطرسة والتعجرف.. لكن الأهم أن يسود التناغم والاحترام، وعليك فعلًا أن تتخلى عن عصبيتك لإسرائيل وتحترم العقل العربي الذي يرفض فكرة الهيمنة وفرض السيطرة واغتصاب أرض يملكها العرب، من أجل أن تتمكن إسرائيل من العيش بسلام ووئام وسط المجتمع العربي، إذا كنت حقًا يا ترامب ترغب لإسرائيل أن تنعم بالأمن والسلام وسطنا.

وكل عام والأمة الإسلامية أجمع بألف خير وصحة وسعادة ورمضان كريم.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط