محمد صلاح غالي !!

محمد صلاح النموذج الأمثل للإنسان الجميل المتواضع، حسن الخلق، يعمل بكل كد ونجاح والتفاني حتى يصل لهدفه، لا ينسى ربه، صلاح حريص على أن يقدم نموذج للمسلم المتدين، فهو سمة من سماته التي ميزته حتى وسط الأجانب، الذين هم ليسوا على دينه، واستطاع أن يجذب الصغير قبل الكبير ويجعل الحماس يتدفق في الدماء أثناء مشاهدته.

ترتفع الأصوات وتتعالى الهتافات عندما ينزل مو صلاح للملعب، ولقب (مو) هو اللقب الذي منحه إياه جمهوره الإنجليزي العاشق لفنه ومهاراته في الملعب.. استطاع محمد صلاح أن يجمع العرب كلهم ليجلسوا ويشاهدوه في الملعب، تمامًا كما كانوا يفعلون مع حفلات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، التي كانت تجتذب وتجمع العرب جميعًا ليستمتعوا بالفن الذي يقدمانه هذين العملاقين للأغنية المصرية والعربية.

ومن لا يعرفه، هو محمد صلاح حامد محروس غالي (من مواليد 15 يونيو 1992، بمدينة نجريج في مصر)، لاعب كرة قدم دولي مصري،، يلعب في مركز الجناح الأيمن مع نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر لكرة القدم.. يعد أحد أبرز اللاعبين العرب والأفارقة، حيث حصد العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب في إنجلترا 2018، وجائزة أفضل هدف في الموسم 2018، وجائزة الاتحاد الأفريقي لأفضل لاعب في أفريقيا لعامي 2017 و2018.. وجائزة أفضل لاعب أفريقي بواسطة البي بي سي لعامي 2017 و2018.. وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لعام 2018.. اختير من قبل مجلة تايم الأمريكية في عام 2019 ضمن 100 شخصية تأثيرًا في العالم.

بدأ صلاح مسيرته الكروية في أندية اتحاد بسيون بطنطا، قبل أن ينضم كناشئ في نادي المقاولون العرب عام 2006، حيث كانت أولى محطاته الإبداعية. خاض محمد صلاح أول مباراة له في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو 2010 وكان في الثامنة عشر من عمره أمام نادي المنصورة في لقاء انتهى بالتعادل 1–1 وشارك صلاح كبديل في هذا اللقاء. في موسم 2010–11، أصبح صلاح لاعبًا أساسيًا بالفريق، وسجل أول أهدافه في 25 ديسمبر 2010 أمام النادي الأهلي في لقاء انتهى بالتعادل 1–1. ساهمت قدراته ومهاراته العالية وسرعته الفائقة بجعله محل اهتمام وسائل الإعلام.

كان على وشك الانتقال لنادي الزمالك قبل الانتقال لصفوف نادي بازل السويسري، قبل أن يعرقِل انتقاله رئيس نادي الزمالك في هذا الوقت ممدوح عباس، معللًا رفضه بصغر سنه وقلة خبرته.

استطاع الملك محمد صلاح، كما يلقِّبَه جمهوره الإنجليزي، بملك مصرن أن يحفر إسمه، بالرغم من صغر سنه، وسط العمالقة من المصريين، من أصحاب الهمم والقامات.

من قلبي: سيأتي اليوم الذي سيذكر فيه التاريخ إسم محمد صلاح محفورًا بحروف من نور، فهو الذي استطاع أن يأسر قلوب الملايين من عُشّاق الكرة ومن عُشّاق العلم المصري.. محمد صلاح رفع إسم مصر عاليًا في جميع المحافل الدولية.

من كل قلبي: بارك الله لنا في حبيبنا وإبننا البار، الذي يخطف قلوبنا من لهفتنا عليه منذ لحظة نزوله الملعب، نخشى أن يصيبه أي مكروه، لا قدر الله، وهو يلعب.. ربنا يحفظك يا محمد ويسدد خُطاك ويجعلك حامل راية مصر مرفرفًا ومحلقَّا بها في كل السموات.. اللهم أعز محمدًا وثبت أقدامه وبارك للمصريين وكل محبيه فيه.