الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسماء عبد المنعم تكتب: العدد في الليمون

صدى البلد

في الماضي كنا نضرب المثل العامى (العدد في الليمون ) لرخصه الشديد حيث كان يباع بالعدد وليس بالكيلو .اليوم كيلو الليمون في مصر عدي كل عملات العالم بالمصرى 100 جنيه يعني تقريبًا 1.9دينار كويتي,22ريال سعودي,5.5دولار,5يورو,فيعتبر الليمون أقوي عمله فى العالم في الوقت الحاضر.

خلينا نقول إن مصر متبعه سياسة تعويم سعر صرف الجنيه,وهو أسلوب في إدارة السياسة النقدية,ويعنى أن يترك البنك المركزي سعر صرف الجنيه ومعادلته مع عملات أخرى,يتحدد وفقًا لقوى العرض والطلب في السوق النقدية,فسعر الليمون يتحدد وفقًا للطلب علية وكمية المعروض منه.

ارتفاع أسعار الليمون في الاونة الأخيره,يعود إلي الآثار السلبية للتغيرات المناخية,نتيجة البروده الشديدة خلال الشتاء الماضي,وارتفاع درجة الحرارة أواخر فصل الربيع الحالي,تضرر المحصول وسقطت الزهور,ومن المعروف أن المزارعين يلجئون خلال هذا التوقيت من العام إالي تصويم الأشجار عن المياة المنزرعة في الأراضي الطينية,للحصول على ثمار في توقيت مميز من السنة,وبيع المحصول بسعر مرتفع،لكن ظروف الطقس تسببت في تساقط الزهور,ومن ثم إنتاج كمية أقل,وبالتالي انخفاض المعروض من الليمون,والذي صاحب احتفال المصريين بعيد الفطر,حيث يستهلكون كمية أكبر من المعتاد خلال الاجازات,وبالتالي زيادة الطلب علي الليمون وكل ذلك أدي إلي ارتفاع سعر الليمون لنحو بلغ100جنيه للكيلو جرام في بعض المناطق.

إن المساحات المنزرعة بالليمون قليلة نسبيًا بالنسبة لأشجار الموالح الأخرى,حيث لأ تتعدى أشجار الليمون نسبة ال10%من أشجار الموالح,لتخلص الكثير من المزارعين من أشجار الليمون بسبب عدم جدوى زراعته غي السنوات الماضية وانخفاض أسعاره؛وهو ما أدى إلي انخفاض المعروض منه بالأسواق خلال هذه الأيام,ونشير إلي أن بعض المزارعين يقطفون الثمار قبل اكتمال نضجها طمعًا في الربح مما يؤثر علي جودة وكمية الإنتاج .
إن الليمون محصول فاكهه هام,يتوافر بسعره الأساسي في الفتره من شهر سبتمبر وحتي شهر يناير,وأنه خلال الفترة من شهر يونيو وحتي منتصف يوليو,يحدث رجوع في الإثمار,فيكون هناك محصول طفرة وليس أساسيًا.يوجد هناك ظاهرة تعرف بظاهرة يونيو,تصيب بعض أشجار الفاكهه في مصر,مما يؤدى إلي ندرة المحصول,فتكون كميات الليمون قليلة بجانب كثرة الطلب علية في فصل الصيف.

أثار ارتفاع أسعار الليمون في مصر,موجة غصب وسخرية على مواقع التواصل الإجتماعي .فهل تقف الحكومة مكتوفة الأيدى وعاجزة عن حل هذة الأزمة ؟ 

ضرورة تدخل الحكومة لإحداث التوازن المطلوب بالطرق المتاحة حتى لو تم فتح باب الاستيراد لتعويض قلة المعروض والحفاظ على الأسعار وضرورة ضبط الأسواق للتقليل من الحلقات الوسيطة واستغلال البعض لقلة المعروض ومنع الاحتكار لترجع أسعار الليمون لتكون في متناول الجميع نظرًا للأهمية الغذائية الكبيرة لليمون.