الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيفان سوركوش: الاتحاد الأوروبي يدعم مساعي مصر فى استرداد آثارها المهربة

رأس توت عنخ آمون
رأس توت عنخ آمون

أكد "إيفان سوركوش" سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة دعم مساعي مصر فى استرداد آثارها المهربة والمسروقة.

وشدد سفير الاتحاد الأوروبى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على أهمية العمل على تبادل المعلومات لمنع الأنشطة المتعلقة بتهريب والاتجار غير المشروع فى الممتلكات الثقافية والآثار.

جاء ذلك ردا على سؤال حول موقف الاتحاد الأوروبى من حث مصر لسفراء الاتحاد على التعاون لاسترداد رأس توت عنخ آمون فى ضوء ما تم تداوله عن بيع رأس التمثال بصالة مزادات كريستيز بلندن يوم الرابع من يوليو المقبل.

وقال سفير الاتحاد الاوروبى بالقاهرة إنه يتعين إنفاذ الاتفاقيات الدولية الموقعة ذات الصلة والمعنية بمنع تهريب وبيع الاثار المسروقة موضحا أن مصر جزء من الاتفاقية الدولية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والدول الأوروبية لديها آلية لمنع ذلك، ولكن المهربين والمجرمين لديهم دائما بعض الوسائل التي تجعلهم يسبقون بخطوة من وقت الى آخر.

وأشار إلى أنه اطلع على التقارير والأنباء الصحفية التى نشرت مؤخرا حول طرح بيع رأس تمثال لتوت عنخ آمون فى احدى صالات المزادات بالعاصمة البريطانية لندن.. معربا عن ثقته فى أن السلطات البريطانية ستقوم بالبحث واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن.

وعما اذا كانت هناك إجراءات يمكن ان يتخذها الجانبان المصرى والأوروبى فى هذا الصدد قال "سوركوش": "لدينا اتفاقية دولية ، اتفاقية اليونسكو، ولابد من العمل على تبادل المعلومات فى هذا الصدد لمنع هذه الانشطة غير المشروعة".

وشدد على أن التراث الثقافي يعد موردا متجددا وإذا ما تم إدارته واستخدامه بشكل صحيح، فإنه يمكن استغلاله لصالح الأجيال القادمة معربا عن أمله فى أن يؤدي مشروع "تحويل وتطوير المتحف المصري في التحرير الممول من قبل الاتحاد الأوروبي إلى تحفيز السياحة وأن يسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مصر.

وأوضح سوركوش أن خمسة متاحف أوروبية بارزة ستتعاون مع الجانب المصرى للمساعدة في تقديم مخطط شامل للمتحف حيث سيتم وضع الخطة الرئيسية التى تشمل جميع جوانب ووظائف المتحف المصري في القاهرة.

وجاءت تصريحات سوركوش على هامش الاحتفالية التى أقيمت الليلة الماضية فى المتحف المصرى بالتحرير والتي تم خلالها التوقيع على اتفاقية تعاون بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى للبدء فى مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير وتبلغ قيمة المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي 1ر3 مليون يورو لمدة ثلاث سنوات، لرفع كفاءة ومستوى المتحف المصري، لوضعه على قائمة التراث العالمي وتحديد هوية المتحف عقب إخلائه من مجموعتي "توت عنخ آمون" و"المومياوات الملكية".

شهد مراسم التوقيع وزيرة التعاون الدولى ووزير الآثار وسفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر وما يزيد على ٤٠ سفيرا أجنبيا معتمدا بالقاهرة، ولفيف من نواب البرلمان المصري والخبراء والمتخصصين واساتذة الآثار المصرية ومديري المتاحف العالمية.