مقتل خاشقجي وانتهاكات إيران وسلوكيات قطر.. الجبير يكشف عن موقف المملكة من الصراعات التي تلوح في الأفق بالمنطقة.. والسعودية لن تسمح بأي حال لـ إيران أن تحتل اليمن

• الخارجية السعودية تعلق على تقرير كالامار حول مقتل خاشقجي
• الجبير: لن نسمح لإيران بإحتلال اليمن
• فاض الكيل من قطر.. الجبير يفتح النار على الدوحة

صرح وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير، اليوم الخميس، أن المنطقة تواجه العديد من التحديات التي يجب على الجميع أن يتحدوا وتتضافر جهودهم لمواجهتها، وأضاف الجبير أن المملكة تعمل مع كافة الأطراف الليبية للتوصل إلي حل للأزمة الراهنة.

وعلى صعيد مختلف، أشار الجبير إلى أن السعودية تعمل على تقليل النفوذ الإيراني في العراق من خلال تعزيز العلاقات مع بغداد، كما تعمل المملكة مع الحلفاء لضمان إمدادات الطاقة للسوق العالمية في الوقت الذي تهدد فيه إيران أمن وإمدادات ناقلات النفط في الخليج العربي.

وعلق عادل الجبير على تقرير كالامار بشأن حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قائلا إن هذا التقرير كان منحازا منذ البداية، مضيفا أن مقتل المواطن جمال خاشقجي، كان جريمة مؤسفة ومؤلمة لا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها، أو التهاون مع مرتكبيها. وقد شرعت المملكة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة بحسب الأنظمة المعمول بها في المملكة بعد أن تجاوزوا - بفعلتهم - كل الأنظمة والصلاحيات المعمول بها".

وفيما يخص تقرير الأمم المتحدة حول الحادث، قال الجبير في تصريحات إلى وكالة الأنباء السعودية:" لقد حفل تقرير السيدة كالامار - بكل أسف - بالعديد من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، بما في ذلك مخالفة عدد من الاتفاقيات الدولية، وتعرض مرفوض تمامًا لقيادة المملكة".

وأضاف أن: "السعودية تؤكد التزامها واحترامها العميقين للمواثيق والقوانين الدولية ورفضها لكل التجاوزات والادعاءات الباطلة الواردة في التقرير، فإنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية للرد عليها"، وعن حيادية التقرير ومصداقيته أشار الجبير إلى أن هناك أسبابًا جدية تؤكد على عدم حيادية وعدم موضوعية تقرير المقررة الخاصة وشخص المقررة الخاصة، والنتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها، فقد اعتمدت المقررة الخاصة في تقريرها على تقارير صحفية وإعلامية.

وذكر أن هذه النتائج تجاهلت الجهود التي بذلتها السعودية في التحقيق مع مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة والتي سبق الإعلان عنها، كما قللت بشكل غير مفهوم من الإجراءات التي اتخذتها المملكة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة في المملكة، والتي تم الإعلان عنها.

واعتبر الجبير: "أن ما تضمنه التقرير من ادعاءات واتهامات زائفة يؤكد بأنها نابعة من أفكار ومواقف مسبقة لدى السيدة كالامار بشأن المملكة، ومن دلائل ذلك تعمد السيدة كالامار ومنذ الأيام الأولى للحادثة في إلقاء التهم على المملكة دون أدنى دليل".

وأشار الجبير إلى " أنه انطلاقًا من حرص السعودية على التعامل مع هذه القضية بعيدًا عن أي توظيف سياسي أو إعلامي، أو التأثير سلبًا على مجريات المحاكمات الجارية في المملكة، واستمرارًا لنهجها المتمثل بالتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان وفقًا للثوابت والأعراف الدولية ذات الصلة، فقد زودت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باشليت بتقرير مرحلي مفصل عن القضية".

واختتم حديثه على أن السعودية لم ولن توافق على محاولة المساس بسيادتها، وأنها ترفض بشكل قاطع أي محاولة لإخراج هذه القضية عن مسارها العدالة بالمملكة، أو أي محاولة للتأثير عليه بأي صورة كانت، وأنها لن تقبل أبدًا بأي محاولة للمساس أو التعريض بقيادتها أو التدخل في عمل مؤسساتها العدلية المستقلة.

أوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية أن العلاقات العسكرية بين بريطانيا والسعودية مستمرة لمصالح البلدين.

وأفاد الجبير، بأن جماعة الحوثيين يطلقون الصواريخ الباليستية على المدنيين ويسرقون المساعدات الإنسانية المقدمة إلي اليمنيين. وشدد على أن المملكة السعودية لن تسمح أبدا لإيران باحتلال اليمن، وأستفهم متعجبا، من كيفية السماح بإرسال تعزيزات أمنية للخليج العربي ثم محاولة منع المملكة من تعزيز أمنها لمواجهة التهديدات الإيرانية والحوثية.

وكشف وزير الخارجية السعودي بأن المنطقة بالكامل تتعرض لتهديدات من ميليشيات إرهابية كالحوثيين وحزب الله، وأن تلك التهديدات تؤثر على دور السعودية الهام للغاية للاقتصاد العالمي، موضحا بأن مكة المكرمة قبلة لأكثر من مليار مسلم.

قال الجبير، خلال تصريحاته بإنه فاض الكيل من قطر وعليها أن تغير سلوكها إذا أرادت أن نعمل معا، وأضاف نطلب من قطر وقف دعم الجماعات المتطرفة والتدخل في شئوننا. يذكر أن الجبير أوضح أن قطر تتحفظ على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شئون دول المنطقة، والجميع يعلم أن تحريف قطر للحقائق ليس مستغربا.

قال وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، عادل الجبير، إنه من السخف تصور أن أي طرف يحاول جر قوى عظمى إلى حرب مع إيران. وتداولت الصحف العالمية أنباءً عن حرب محتملة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وهو ما يكشفه وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي، عادل الجبير.

واعتبر عادل الجبير، أن التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لن يتحول إلى حرب، لكنه شدد على أن المملكة حليفة لواشنطن وتقف كتفا إلى كتف معها. وقال الجبير: "أعتقد أن الجميع يحاول تفادي الحرب، ربما باستثناء إيران، نحاول استخدام الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لجعل إيران تقوم بما هو صائب، والتأكيد لها بوضوح أن تصرفاتها غير مقبولة".

قال الجبير إن وقف مبيعات السلاح إلى السعودية يصب ببساطة في مصلحة إيران. يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في 25 مايو الماضي أنها ستستكمل وبصورة فورية 22 صفقة أسلحة قيد الانتظار مع السعودية والأردن والإمارات، تبلغ قيمتها 8.1 مليار دولار.

وقال بومبيو: "لقد اتخذت اليوم قرارا وفقا للمادة 36 من قانون مراقبة تصدير الأسلحة وأوعزت بإكمال الإخطارات الرسمية على الفور بشأن 22 صفقة لتوريد الأسلحة إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيمة نحو 8.1 مليار دولار".