الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلب منها تخس 10 كيلو.. قصة إعجاب غريبة بين عبد الحليم حافظ وزيزي مصطفى

عبدالحليم حافظ وزيزي
عبدالحليم حافظ وزيزي مصطفى

رغبته في نسيان حبه لسعاد حسني، وملاحظته وجود شبه لها، كانت أسبابا في اختيار العندليب عبدالحليم حافظ لـ زيزي مصطفى لتشاركه بطولة فيلم «أبي فوق الشجرة»، فقد كانت صغيرة السن جميلة وجذابة؛ حيث أعجب بها العندليب الأسمر وبموهبتها فور رؤيتها.

كانت الفنانة زيزي مصطفى وجها جديدا عندما تم ترشيحها لتشارك عبدالحليم حافظ ـــــ الذي يوافق اليوم 21 يونيو ذكرى ميلاده الـ 90 ـــــ في بطولة فيلم «أبي فوق الشجرة»، وبعد ترشحها للدور تم تشبيهها بالفنانة سعاد حسني في جمالها ورقتها.

وفي عدد قديم من مجلة الشبكة، لفتت زيزي الأنظار إليها بعد مشاركتها في فيلم «البوسطجي»، وكان قد تصادف وجود عبدالحليم أمام التليفزيون أثناء عرض الفيلم، فما كان منه في النهاية إلا أنه نهض مسرعا وهاتف المحامي مجدي العمروسي مدير شركة صوت الفن حينها، وسأله "انت شاهدت فيلم البوسطجي يا مجدي؟".

فهم العمروسي ما يقصده عبدالحليم، وأجابه "قصدك زيزي مصطفى !"، فقال حليم "انت دايما فاهمني كده"، ولم تمض 24 ساعة حتى كانت زيزي مصطفى توقع عقدا مع صوت الفن لبطولة فيلم "أبي فوق الشجرة" والذي كانت ستلعب فيه دور الفتاة الجامعية الذي يحبها عبدالحليم، والذي جسدته فيما بعد الفنانة ميرفت أمين.

ترك العمروسي خانة الأجر فارغة ليملؤها عبدالحليم بنفسه، وقابل عبدالحليم زيزي ليناقشا مشاركتها في الفيلم، ولوحظ أن حليم لم يجعل الأجر يقف عائقا في إتمام الاتفاق، فقد قام حليم بمضاعفة أجرها من 500 جنيه عن دورها في فيلم البوسطجي إلى 1000 جنيه في فيلم أبي فوق الشجرة. 

ولكن تضمن العقد شرطا أساسيا غريبا وهو أن تنقص زيزي وزنها 10 كيلو جرامات قبل البدء بالتصوير، وأن تلتقي عبد الحليم مرة يوميا ليشرف عليها بنفسه، ويجريا معا بعض البروفات للفيلم.

وخلال البروفات المبدئية كثيرا ما كان يندمج حليم ويخرج عن النص المكتوب ويستبدله بآخر من عنده، ووفقا لما ذكر في عدد قديم من مجلة الشبكة، فإن زيزي لم تكن تعلم بأن عبدالحليم معجبا بها، فكان كلا منهما مجروح عاطفيا، فعبدالحليم بعد فشل علاقته بسعاد حسني، وزيزي التي كانت قد انفصلت عن زوجها مدحت ضابط الإيقاع بفرقة أم كلثوم.

وبعد ذلك زادت عدد الأيام التي كانا يلتقيان فيها، ولم تقتصر على البروفات فقط فقد كانا يخرجان في نزهات معا.

ولكن بعد فترة، تراجعت زيزي عن تقديم الدور بسبب ضرورة سفرها إلى سوريا لحضور عرض فيلم البوسطجي ورغبة القائمين على فيلم "أبي فوق الشجرة" في الإسراع في البدء بالتصوير، ما أثر على الدور.

وبعد مرور عشرات الأعوام على هذه الفرصة التي كانت ستغير تاريخ الفنانة الراحلة زيزي مصطفى الفني، أوضحت في حوار قديم أنها ندمت عن عدم المشاركة فيه، أما العندليب فحقق نجاحا ضخما آنذاك بهذا الفيلم الذي استمر عرضه في السينمات عاما كاملا.