سر غضب تركيا من وصف عدو أردوغان بـ الداعية

كشفت صحيفة "حرييت" التركية عن أن تركيا رفضت وصف الولايات المتحدة لفتح الله جولن، عدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمتهم الرئيسي بتدبير الانقلاب ضده في 2016، بالداعية الديني والشخصية السياسية.
وأعلنت تركيا أمس أنه من النفاق وصف جولن بالداعية الديني، وقال حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إنه في تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإنه تم وصف جولن، زعيم حركة "الخدمة" المصنفة داخل تركيا على أنها إرهابية، بأنه داعية ديني ورمز سياسي يعتبر مؤشرا واضحا على الدوافع الخفية والدوائر التي تقف وراء هذا التوصيف".
وتابع أقصوي في بيان أن "مثل هذا التوصيف لزعيم تنظيم الإرهابي، قتل 251 من مواطنينا يساوي غض الطرف عن محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو أو دعمها".
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقرير الحرية الدينية الدولية لعام 2018 أمس الأول الجمعة.
وقال البيان "إنه مثال واضح للغاية على النهج المنافق لدولة تتظاهر بأنها المدافع عن الديمقراطية في العالم لتعريف من يقف وراء محاولة الانقلاب ضد ديمقراطية حليفة كرجل دين بريء".
وفي الوقت ذاته، أدان البيان التقرير الأمريكي بسبب استشهاده بإدانة القس الأمريكي أندرو برونسون باعتباره انتهاكا للحرية الدينية، وكانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد تدهورت إلى أدنى مستوياتها بسبب اعتقال القس الأمريكي واتهامه بالإرهاب.