جمال الحاجي يحلل فوز منتخبي المغرب والجزائر في أولى مبارياتهما في أمم أفريقيا
سلط الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروي الضوء على فوز منتخب المغرب والجزائر فى الجولة الأولى بنهائيات بطولة أمم إفريقيا ٢٠١٩ التى تقام فى مصر وتستمر حتى يوم ١٩ يوليو القادم.
قال الحاجى فى تصريحات خاصة لصدى البلد : "ظهر المنتخب المغربي وجه باهت أمام منتخب ناميبيا المغمور صاحب المرتبة 113 في ترتيب الفيفا. رغم أن الأرقام والإحصائيات كانت لصالح اسود الاطلس إلا ان المردود الجماعي كان ضعيفا و اذهان اللاعبين كانت مشتتة.
في ظل خطة تكتيكية اعتمد خلالها الفرنسي هيرفى رينارد المدير الفنى على مهاجم وحيد كرأس حربة فإن المهاجم الوحيد الناصيري كان تقريبا في عزلة و تاه في دفاع المنتخب الناميبي الذي سعى بكل الطرق للخروج بنقطة التعادل.
تابع .. رغم محاولات مبارك بوصوفة وحكيم زياش و نورالدين مرابط الهجومية فان مشكلة التواصل و اللعب الفردي الذي طغى على الأداء الجماعي واثر على فاعلية المنتخب جعل المردود بعيدا عن ما كان يرنو له هيرفي رونار الذي كانت ردود أفعاله تدل على أزمة كبيرة في المنتخب المغربي اسمه التجسيم رغم وجود نجوم في قيمة الناصيري و زياش.
لافتا إلى أن المدرب الفرنسي أمام حتمية مراجعة التنشيط الهجومي و يبدو ان الأسلوب التكتيكي الذي اعتمده 4-2-3-1 لا يتماشى و امكانيات اسود الاطلس الفنية.
ولعل التغييرات التي قام بها رينارد على مستوى لاعبي الارتكاز الدفاعي يوسف ايت بالناصر الذي عوضه الاحمدي و مهدي بورابيا الذي ترك مكانه لسفيان بوفال يدل على تخبط في الخيارات التكتيكية حيث عجز هؤلاء على تصعيد الكرة ومساندة لاعبي الهجوم.
وأضاف : اجمالا خطوط المنتخب المغربي كانت متباعدة ويبدو ان مشاكل كبيرة تواجه الجهاز الفني على مستوى وسط الميدان وخاصة على مستوى الكاستينغ وقد نرى تشكيلا مغايرا في المباريات القادمة.
لفت إلى أن هدف كايمويني في الدقيقة 89 ضد مرماه وأنقذ رينارد من مأزق كبير، مشددا على أنه في انتظار مباراتي كوت ديفوار و جنوب افريقيا التي ستكون حتما مغايرة.
أما المنتخب الجزائري المنتخب العربي الثالث الذي دخل المسابقة بعد الفراعنة وأسود الأطلس فكان في طريق مفتوح امام أضعف منتخبات الكان لحد الان المنتخب الكيني الذي فاجأنا بمردود ضعيف جدا و بتدخلات عنيفة ورفض غير مسبوق للعب ربما يعود هذا الى اختيارات الكاف باعتماد 24 منتخب في كاس امم افريقيا.
أوضح أن المنتخب الجزائري دخل المباراة باداء سريع خاصة على الأطراف اين تواجد رياض محرز على الجهة اليمنى و البلايلي على الجهة اليسرى التي كانت أكثر تنشيطا في ظل تحركات مستمرة من بونجاح الذي مثل ثقلا كبيرا على خط دفاع الكينيين.
نوه إلى أن الجزائريون ركزوا عملهم الهجومي على الاختراقات الجانبية الى ان أثمرت محاولاتهم عن ضربة جزاء في الدقيقة 34 بعد توغل الظهير السريع يوسف عطال الذي تجاوز عدة مدافعين ليتم عرقلته في منطقة العمليات.
وبعد افتتاح النتيجة عن طريق النشيط بغداد بونجاح واصل لاعبو المنتخب الجزائري ضغطهم على المنتخب الكيني الذي خير الانكماش و التكتل في مناطقه و على اثر توغل من الجهة اليسرى و بعد تمريرة بينية و على اثر تصويبة غير مجراها احد مدافعي منتخب كينيا تمكن رياض محرز من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 43 .
أشار إلى أنه في الشوط الثاني كانت تعليمات جمال بلماضي المدير الفنى واضحة في مجاراة اللعب وعدم بذل مجهود بدني كبير و خاصة تجنب التدخلات العنيفة للاعبي منتخب كينيا.
و لعل التغييرات التي قام بها بلماضي بإخراج 3 لاعبين من ركائز المنتخب كالبلايلي و بونجاح و عدلان قديورة هي اكبر دليل على سهولة اللقاء وعدم ارتقاء اداء منتخب كينيا الى المستوى المطلوب.واختتم الحاجى حديثه قائلا "خلاصة القول المنتخب الجزائري حقق ثلاث نقاط مهمة في مجموعة بدات تظهر معالمها بعد فوز السنغال السهل أمام تنزانيا لكن في المقابل وحسب رأينا الشخصي المنتخب الجزائري لم يتم اختباره خاصة دفاعيا أمام منتخب كينيا الضعيف ومن ناحية اخرى كان الاداء الهجومي لمحاربي الصحراء متوسطا رغم وجود لاعبين في قيمة بونجاح والبلايلي و خاصة محرز بطل إنجلترا الذي كان ثقيلا و افتقد الى سرعته المعهودة".