الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التنمية السياحية .. «جمصة» و«النخيل» نموذجان


جهود حثيثة، بذلتها الدولة على مدار سنوات خلت، من أجل استعادة السياحة عافيتها، التى أضعفتها الأوضاع التى مرت بها الدولة، بعد أحداث يناير من العام 2011.

وقد نجحت تلك الجهود، بفضل التوجهات الجديدة للقيادة السياسية، واستعادت السياحة نشاطها، وتم رفع الحظر الخارجى عن أماكنها، وبدأت الأفواج تتوافد على كافة ربوع مصر.

غير أن تلك الجهود والسياسة التى تتبعها الدولة، لازالت غائبة عند بعض القائمين على السياحة الداخلية، حتى كادت تتعرض لمخاطر، لأسباب إدارية، لم تخرج عن دائرة البيروقراطية، والتذرع بضعف الأموال، حتى أصبحت السياحة الداخلية مهددة فى بعض الأماكن المهمة التي تمثل عناصر جذب للمواطنين.

مثال على ذلك، ما يحدث فى مصيف جمصة السياحى، الذى يعد من أقدم المصايف المحلية، وتتوافد عليه أعداد غير قليلة سنويا، غير أن بعض المشاكل الإدارية، جعلته طاردا للسياحة، ولم يعد المصيف الذى يحتل مكانة هامة لدى المواطنين، كما كان فى الماضى.

وبالتواصل مع المسئولين عنه، تأكد لدينا أن النظام الإدارى هو السبب، سواء كان على مستوى المدينة ذاتها، أو على مستوى المحافظة، وهى محافظة الدقهلية، التى لم تقم بعملية تمويل كافية لمجلس مدينة جمصة، الأمر الذى أدى إلى تعثر كثير من المشروعات هناك، وذلك حسبما أكد مسئولون بالمدينة.

وبجانب ذلك هناك مشكلة فى إدارة الشاطئ، تتعلق بنظام المزادات، وتضرر بعض العاملين هناك، من مشاكل تعود إلى نظام الإدارة.

نموذج آخر هو شاطئ النخيل، بمحافظة الإسكندرية، والذي كان يمثل مقصدا سياحيا داخليا مهما، حيث تعد مدينة 6 أكتوبر، أو شاطئ النخيل، من أقدم القرى السياحية فى الساحل الشمالى، والذى أقيم فى النصف الثانى من منتصف سبعينيات القرن الماضى، وهو الشاطئ الذى تتولى إدارته، جمعية 6 أكتوبر للإسكان التعاونى، والتى تواجه اتهامات عديدة من جانب ملاك القرية، بعدم القيام بدورها، رغم المميزات التى تحظى بها القرية، لتبقى الأزمة أيضا فى نظام الإدارة.

التنمية السياحية الداخلية، إذن، فى حاجة إلى نظام إدارة، يعى أبعاد أهمية السياحة فى دعم الاقتصاد القومى، والجهود التى تبذلها الدولة، والسياسات التى تضعها من أجل النهوض بها، وهى الأمور التى تكاد تكون غائبة عن كثير من الجهات الإدارية، التى تقوم على إدارة السياحة الداخلية فى الدولة.

مطلوب، وعلى وجه السرعة، بحث أسباب المشاكل التى تتعرض لها تلك الأماكن، وغيرها من الأماكن السياحية، حتى تستعيد السياحة عافيتها، وتعود الثقة للمصايف المحلية، بما يحقق أهداف الدولة، ويساهم فى تحقيق رؤية 2030.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط