الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البطولة الأفريقية.. جنود بوابات مصر الجوية.. أبطال خارج حدود المستطيل الأخضر

مطار القاهرة الدولي
مطار القاهرة الدولي

بحفل ممُيز خطف أنظار العالم أسُدل الستار على البطولة الأفريقية لعام 2019، التي استضافتها مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو حتى 19 يوليو الجاري، وانتهت بتتويج منتخب الجزائر على عرش البطولة الأفريقية في حفل ختامي بدأ كاللوحة المرسومة فوق المستطيل الأخضر تحت سماء القاهرة.

لم يكن من اليسير أن تخرج مشاهد هذه اللوحة هكذا، دون جهود مُضنية بذلت على مدار شهور متواصلة تجاوزت أيام انعقاد البطولة، من كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها، والذي كان لقطاع الطيران المدني نصيبه منها، بنقل واستقبال 24 منتخبًا أفريقيًا، شاركوا في البطولة وخلفهم مشجعيهم وأنصارهم، عبر بواباتنا الجوية وسط تنظيمات وتسهيلات خرجت في أعلى مستوى لها دون ملاحظات.

تجهيزات المطارات
منذ مطلع يونيو الماضي، تأهبت وزارة الطيران المدني على مستوى القطاعات والشركات المختلفة، وأعدت تجهيزات خاصة بالمطارات المصرية وخاصة مطار القاهرة الدولي بالتعاون مع القيادات الأمنية، لاستقبال الضيوف الأفارقة الذين شاركوا في البطولة سواء من المشجعين أو البعثات المشاركة، فتم تخصيص صالة 4 بالمطار، لتكون الصالة المخصصة لاستقبال البعثات المشاركة في هذا الحدث، وأطلق اسم البطولة على هذه الصالة خلال مدة الانعقاد.

وأمام استقبال المنتخبات الأفريقية، مد مطار القاهرة الدولي سجادته الحمراء، وتزينت الصالة الخاصة بأعلام دولهم، وكثفت اللوحات الإرشادية والبنرات التي تحمل اسم البطولة، فيما وضعت ماكيتات تشير إلى مساحات الملاعب الخضراء التي جرت عليها المباريات، فضلا عن الظهور اللافت لتميمة كأس الأمم داخل صالات الوصول والسفر الخاصة بالمطار.

ولم تقف الاستعدادات على صالات المطارات فقط، ولكن أيضًا الكوادر العاملة في المطارات، وكانت في استقبال الضيوف الأفارقة، فتم تخصيص كاونترات خاصة داخل الصالات لإنهاء وصولهم وسفرهم، وتم تكوين فرق عمل من العلاقات العامة بشركتي ميناء القاهرة الجوى والشركة الوطنية مصر للطيران يرتدون زى مخصص لتسهيل وسرعة إنهاء إجراءات الوصول والسفر.

مصر للطيران
وبدورها مصر للطيران، الناقل الرسمي للبطولة الأفريقية، لم تتناسى أدق تفاصيل تجهيزات البطولة، بدءًا تصميمات الـ "دبوس" الذي ارتداه موظفي الشركة من "الصفوف الأمامية" في المحطات والعلاقات العامة والركب الطائر الذي استقبل المنتخبات وجماهير البلدان الشقيقة بحفاوة، إلي مفارش تقديم الوجبات ومساند الرأس الخاصة بالرحلات المزينة بشعار البطولة، وصولًا إلى مشهد "فاتنات" الناقلة الوطنية الذي لفت الأنظار داخل المستطيل الأخضر في حفل ختام البطولة الذي أقيم في استاد القاهرة.

ملامح التنظيم والتجهيز الدؤوب هذا الذي أعدته مصر للطيران، بدا واضحًا منذ لحظة وصول الكاميروني سونج إلى القاهرة وهو يحمل الكأس، على متن طائرة الشركة الوطنية التي ظهرت في كامل ثوبها المؤهل كونها ناقل رسمي، بوضع شعار البطولة على طائراتها لتجوب به العالم من خلال جميع الرحلات الدولية والداخلية مزودة بشاشات رئيسية أو شخصية تروج لاستضافة مصر للبطولة.

الجانب الترويجي لمصر للطيران، لم يقف على أسطولها الجوي الذي يجوب العالم ومكاتبها الأفريقية الذي زودتها بوسترات دعائية للترويج داخل القارة السمراء، بل هيأت أيضًا خدماتها الأرضية بمهبط المطار، بوضع شعار البطولة على أتوبيسات وسيارات النقل البري والركب الطائر الخاصة بالشركة وكذلك الأتوبيسات والمعدات التي تخدم الرحلات التي تصل من جميع دول العالم.

أمن مطار القاهرة
تلك المشاهد التي ظهرت في انسيابية تامة، لم تكن تخرج بهذه الصورة المكتملة دون الجهود الأمنية التي بذلت من قبل شرطة ميناء القاهرة الجوى، الذي كثفت من تواجدها الدائم على مدار فترة انعقاد البطولة، سواء بالتواجد في محيط صالة 4 بالمطار لاستقبال المنتخبات الأفريقية، أو بمحيط مباني الركاب الأخرى حيث استقبال الجماهير الأفريقية التي وصلت بالتتابع.

فضلا، عن انتظامها الدائم بمحيط الصالة الرئاسية وكبار الزوار، التي استقبلتها الرؤساء الأفارقة وكبار الوفود التي حضرت إلى القاهرة لحضور المباريات الخاصة بمنتخبات بلدانهم.

لم تكن جهود قوات الأمن بمطار القاهرة الدولي، تقف فقط عند تسهيل إجراءات الدخول والخروج من صالات المطار أو تأمين استقبال البعثات والجماهير داخل حرم المطار، بل حرصت على مرافقة كافة حافلات المنتخبات الأفريقية وجماهيرها منذ لحظة استقبالها في المطار حتى وصولها إلى مقرات الإقامة الخاصة بهم في القاهرة، وتواصلت تلك الجهود الدءوبة على مدار فترة تجاوزت شهرًا كاملًا حتى ودع المطار أخر المنتخبات المشاركة في البطولة وجماهيره التي غادرت بسلام إلى بلدانهم.