الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعتا "القاهرة – شنغهاي جياوتونج" رايح جاي


العلاقات المصرية الصينية شهدت تطورات هائلة هائلة وقوية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956م والمعروف أن مصر كانت أول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وكانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية ..

 ومؤخرا كانت مبادرة طريق الحرير أو حزام الحرير وما تتضمنه من أهداف طموحة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والتعاون بين مصر والصين في مختلف المجالات مثل البنية التحتية والسكك الحديدية والموانئ والمطارات والخدمات اللوجستية والطاقة، تمهد الطريق لتجديد وزيادة آفاق الفرص التي تساعد علي تعزيز العلاقات بين دول طريق الحرير سواء من خلال الترتيبات الثنائية أوالجماعية على حد سواء وأعتقد أن هذه المبادرة تأتي في لحظة بالغة الأهمية لتلبية احتياجات الدول الواقعة علي طريق الحرير وتعزيز التعاون فيما بينها، فضلًا عن الاستفادة من حقيقة أن هذه الدول على رأسها الصين قد حققت بالفعل تقدمًا في مختلف المجالات، ومن ثم فإن هناك فرصًا عديدة للاستفادة من هذا التقدم في تعزيز وتنويع العلاقات بين القاهرة وبكين والتعاون المستمر بين البلدين وكان عام 2016 م عام الثقافة المصرية في الصين" وتمت خلاله استضافة العديد من الفعاليات والاحتفالات الثقافية في البلدين، وكان يكون ذلك العام علامة بارزة في التعاون الثقافي بين البلدين.

والجدير بالذكر أن كلا الجانبين يعملان حاليا بشكل وثيق علي تعزيز اتفاقية الشراكة الاستراتيجية فيما بينهما وتطويرها إلى مستوى أكثر شمولًا والحقيقة أن الصين ساندت مصر في مناسبات مختلفة، وخاصة أثناء وبعد الثورتين في مصر، ثورة الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو وينبغي علي كلا البلدين أن يحرصا علي تعزيز التعاون المتبادل بينهما وتنمية المصالح المتبادلة والاستفادة من كل الفرص التي يمكن تحقيقها. فمصر تعتبر من أكثر الدول التي تتوافر بها فرص فريدة للتعاون مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم والقوة العظمى الناشئة، والممثل الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما يجعلها من صناع القرار العالمي الرئيسيين. ولهذا يجب علينا الاستفادة من العلاقات الايجابية بين البلدين سواء في في العلاقات الثنائية أو الدبلوماسية المتعددة الأطراف، وهو مجال مهم آخر من مجالات التعاون بيننا... 

وفي المجال الأكاديمي أسعدني جدا الجهد المبذول من كلا من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الاداب بجامعة القاهرة وماتم الاعلان مؤخرا عن بدء الدراسة في العام الجديد 2019 – 2020 م بالبرنامج الدولي المشترك "اللغة الصينية لإدارة الأعمال" بكلية الآداب وذلك بالتعاون مع جامعة شنغهاي جياوتونغ الصينية وترتيبها 56 على مستوي العالم، وهذا البرنامج الطموح يتبع للفرع الدولي لجامعة القاهرة ويدرس الطالب عامين بجامعة القاهرة وعامين بجامعة شنغهاي جياوتونغ ويحصل على شهادة التخرج من الجامعتين ويستهدف إعداد خريجين أكثر قدرة على الاستجابة لسوق العمل المصرية والعربية والدولية ويقبل الطلاب بعد الالتحاق بكلية الآداب عن طريق مكتب التنسيق، كما يقبل الطلاب الوافدين ..

 وفي هذا الاطار صرح الدكتور الخشت بأنه تم طرح 3 برامج أخرى جديدة بكلية الآداب لتبدأ بهم الدراسة العام الجامعي المقبل .. ومن ناحية تانية الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب أكد أن البرامج الجديدة بنظام الساعات المعتمدة التي تم طرحها بالكلية لأول مرة بالعام الماضي، أقدم عليها أعداد كبيرة من الطلاب الذين تم قبولهم بالكلية ويعود نجاح تلك البرامج إلى طبيعة الدراسة بها وأنها غير موازية لبرامج الكلية، كما جاء طرحها استجابة لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج فضلًا عن توافر الإمكانات البشرية والمادية لتلك البرامج ..ونتمنى أن يستمر هذا النهج في التفكير والتطبيق الاكاديمي لتتمكن جامعة القاهرة خاصة وباقي الجامعات المصرية من اداء دورها في خدمة المجتمع والمساهمة في تخريج أجيال قادرة على الاندماج في سوق العمل .
والله المستعان...
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط