بمجرد وقوع حادث التفجير الإرهابي أمام معهد الأورام بمنطقة فم الخليج مدخل شارع قصر العيني، لم تتوقف الأخبار حول تبرع العديد من المؤسسات و رجال الأعمال، والمواطنين لصالح إعادة تطوير المعهد الذي تضرر نتيجة تلك العملية الإرهابية، في محاولة لإعادة بناء ما تفسده يد الإرهاب.
الحادث الذي أصاب المصريين، وكل محبي الإنسانية بصدمة كبيرة لاستهدافه لمعهد طبي لعلاج الأمراض السرطانية، والذي يعد استمرار لما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية من جرائم لم ترعي فيها حرمة مصلي أو مريض، كشف عن روح التكاتف والتعاون في المجتمع لإعادة تطوير وبناء ما طالته يد الإرهاب والتخريب.

وأمام كل تلك التبرعات، أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج مساء دي إم سي، تبرع النجم محمد صلاح نجم المنتخب والمحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، بمبلغ 3 ملايين دولار أي ما يعادل 54 مليون جنيه مصري.

النجم المصري لم يصدر عنه أي تصريح بهذا التبرع لصالح معهد الأورام، حيث اقتصر كلامه على تعزية أبناء وطنه ومواساتهم في الحادث الأليم، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، قائلا: «كامل دعمي وعزائي لأسر ضحايا ومصابي انفجار معهد الأورام»، في إشارة منه إلى عدم تأخره في دعم أسر الضحايا ودعم المصابين نتيجة هذا الحادث.
كامل دعمي وعزائي لأسر ضحايا ومصابي انفجار معهد الأورام.
— Mohamed Salah (@MoSalah) August 4, 2019
صمت "صلاح" وعدم إعلانه عن تبرع لمعهد الأورام، جعل تصريحات رئيس جامعة القاهرة، محل تساؤل دائم من الكثير من المواطنين، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول صحة هذا التبرع من عدمه، حتى تحولت بعض تلك التساؤلات إلى انتقادات لرئيس جامعة القاهرة لإعلانه تبرع المحترف المصري لصالح معهد الأورام وهو لم يتبرع.
حالة من الجدل استمرت على مدار يومين أو أكثر، حول صحة تبرع النجم المصري محمد صلاح، حتى أعلن رئيس جامعة القاهرة، قائمة بجميع المتبرعين لصالح معهد الأورام عقب الحادث الإرهابي، والتي خلت من اسم المحترف الدولي، موجها الشكر لكل من تبرع لمعهد الأورام وكل من وعد بالتبرع وسوف ينفذ وعده في إشارة منه إلى النجم المصري محمد صلاح.
