الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتبرع ولا متبرعش.. القصة الكاملة لأزمة تبرع محمد صلاح لمعهد الاورام

محمد صلاح
محمد صلاح

بمجرد وقوع حادث التفجير الإرهابي أمام معهد الأورام بمنطقة فم الخليج مدخل شارع قصر العيني، لم تتوقف الأخبار حول تبرع العديد من المؤسسات و رجال الأعمال، والمواطنين لصالح إعادة تطوير المعهد الذي تضرر نتيجة تلك العملية الإرهابية، في محاولة لإعادة بناء ما تفسده يد الإرهاب.

الحادث الذي أصاب المصريين، وكل محبي الإنسانية بصدمة كبيرة لاستهدافه لمعهد طبي لعلاج الأمراض السرطانية، والذي يعد استمرار لما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية من جرائم لم ترعي فيها حرمة مصلي أو مريض، كشف عن روح التكاتف والتعاون في المجتمع لإعادة تطوير وبناء ما طالته يد الإرهاب والتخريب.

ولي عهد أبو ظبي يتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه، رجل الأعمال محمد أبو العينين يتبرع بكافة اعمال السيراميك اللازمة لإعادة تجديد المعهد، رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى يتبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه، وغيرهم الكثير، كلها تبرعات بدأت تتولي على معهد الأورام بعد الساعات الأولى من الحادث لإعادة تجديده وإزالة آثار تلك العملية الإرهابية.

وأمام كل تلك التبرعات، أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج مساء دي إم سي، تبرع النجم محمد صلاح نجم المنتخب والمحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، بمبلغ 3 ملايين دولار أي ما يعادل 54 مليون جنيه مصري.

تصريحات رئيس جامعة القاهرة، أثارت حالة كبيرة من الفرح بين المصريين خاصة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي لما قام به النجم المصري، وتبرعه بهذا المبلغ الكبير لصالح إعادة إصلاح وتطوير معهد الأورام، ومشاركته للمصريين في الحادث الأليم الذي راح ضحيته 20 شخصا، وأكثر من 40 مصابا.

النجم المصري لم يصدر عنه أي تصريح بهذا التبرع لصالح معهد الأورام، حيث اقتصر كلامه على تعزية أبناء وطنه ومواساتهم في الحادث الأليم، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، قائلا: «كامل دعمي وعزائي لأسر ضحايا ومصابي انفجار معهد الأورام»، في إشارة منه إلى عدم تأخره في دعم أسر الضحايا ودعم المصابين نتيجة هذا الحادث.

صمت "صلاح" وعدم إعلانه عن تبرع لمعهد الأورام، جعل تصريحات رئيس جامعة القاهرة، محل تساؤل دائم من الكثير من المواطنين، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول صحة هذا التبرع من عدمه، حتى تحولت بعض تلك التساؤلات إلى انتقادات لرئيس جامعة القاهرة لإعلانه تبرع المحترف المصري لصالح معهد الأورام وهو لم يتبرع.

حالة من الجدل استمرت على مدار يومين أو أكثر، حول صحة تبرع النجم المصري محمد صلاح، حتى أعلن رئيس جامعة القاهرة، قائمة بجميع المتبرعين لصالح معهد الأورام عقب الحادث الإرهابي، والتي خلت من اسم المحترف الدولي، موجها الشكر لكل من تبرع لمعهد الأورام وكل من وعد بالتبرع وسوف ينفذ وعده في إشارة منه إلى النجم المصري محمد صلاح.

وعلل رئيس جامعة القاهرة سبب تأخر وصول تبرعات بعض من وعدوا بالتبرع قائلا: «لا يعنى هذا بأى حال من الأحوال أن الذين وعدوا ولم تظهر أسمائهم فى هذه القائمة انهم لن يتبرعوا، لأن التنفيذ فى كثير من الأحيان فى بعض البنوك داخل يستغرق وقتا قد يصل إلى يومين، وفى البنوك الأجنبية يستغرق وقتا أطول، كما أن بعض الذين وعدوا سوف يقدمون تبرعاتهم عينية بشراء الأجهزة التي يحتاجها المعهد»