الجميلة التي لا تموت.. أفلام عالمية خلدت الملكة كليوباترا

تعد الملكة كليوباترا واحدة من أشهر شخصيات العالم القديم التي خلدها التاريخ كشخصية نسائية أسطورية، وقدمت نجمات السينما العالمية أسرارا من حياتها في عدد من الأفلام، حيث تعتبر كليوباترا آخر حاكم لمملكة مصر البطلمية.

وجسدت العديد من الأفلام حياة كليوباترا السابعة والتي امتدت فترة حكمها من 51 ق.م. إلى 30 ق.م، حيث كانت ملكة لمصر وهي في الـ 18 من عمرها، وكانت مهمتها الأولى كملك هي مقاومة الطموحات السيادية لروما، ويُعتقد أن الملكة المصرية كليوباترا انتحرت في 12 أغسطس، عن عمر يناهز 39 عامًا، أما القصة الشائعة لانتحارها فهي أنها سمحت لثعبان كوبرا مصرية بـ عضها وتسممت وماتت عندما كانت على وشك الهزيمة على يد أوكتافيوس.

وبالتزامن مع ذكرى وفاتها، يرصد «صدى البلد» أبرز الأفلام العالمية التي خلدت تاريخ الملكة المصرية كليوباترا:

أنتوني وكليوباترا (1908): قام ببطولة الفيلم موريس كوستيلو، وفلورنس لورانس، في أدوار البطولة، والنص مستوحى من مسرحية ويليام شكسبير التي تحمل نفس الاسم، وكان هذا أول فيلم يقوم بتدوين الرومانسية المشؤومة بين مارك أنطونيو وكليوباترا السابعة في مصر.

قيصر وكليوباترا (1945): النص من تأليف جابرييل باسكال، وكان بطولة فيفين لي لي كالملكة المصرية وكلود راينز في دور القيصر، وهو تجسيد لمسرحية قيصر وكليوباترا (1901) لجورج برنارد شو، ورشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج فني، وتدور أحداثه عن يوليوس قيصر وهو يحاول حل الخلاف بين الأميرة كليوباترا الشابة وشقيقها الأصغر بطليموس وفي عملية التنازل عن كليوباترا نفسه.

ملكة قيصر (1962): تركز الدراما التاريخية الإيطالية الفرنسية على الفترة خلال عام 48 قبل الميلاد في مصر بالكامل، والصراع الأسري داخل مصر المؤدي إلى وصول قيصر للحكم، على عكس الأفلام الأخرى عن قيصر وكليوباترا، ويظهر قيصر في النهاية عندما يصل إلى قصر البطالمة في الإسكندرية.

كليوباترا (1963): يعد هذا الفيلم الأشهر وهو من تأليف جوزيف ل. مانكويتز، وتدور أحداثه عن الدراما التاريخية الملحمية وقامت بالبطولة إليزابيث تايلور في دور كليوباترا، ملكة مصر الشابة، ومقاومتها لطموحات الإمبراطورية الرومانية، وكان هذا الفيلم هو الأعلى في الإيرادات لهذا العام، كما شاركها البطولة كل من ريتشارد بيرتون، وريكس هاريسون، ورودي ماكدول، ومارتن لانداو.

أنتوني وكليوباترا (1972): تم إخراج الفيلم من قبل تشارلتون هيستون والذي قام ببطولته أيضًا، وتم ترشيح هيلدجارد نيل لتجسيد الدور ولكنه رفضه بعدما بدأ التصوير، فقد تشارلتون دور القيصر، والفيلم من سيناريو فيديريكو دي أوروتيا، وخلال التصوير أعاد هيستون استخدام لقطات بقايا المعركة البحرية من فيلمه "بن هور" عام 1959.

لم تخلد السينما ذكرى كليوباترا فقط، فخلدت أدب العصور الوسطى، وعصر النهضة أيضا الملكة المصرية، بالإضافة إلى تصويرها في مختلف العملات المعدنية والمنحوتات، والتماثيل، والرسومات، وجسد كسبير علاقتها العاطفية مع مارك أنطونيو في مسرحيته أنتوني وكليوباترا، وفي العصر الحديث، ظهرت في الفنون الجميلة، وأفلام هوليوود، وصور العلامات التجارية، حتى أصبحت رمز الثقافة والجمال المصري.