الأب جريش: لا توجد أسباب خفية وراء استقالة بابا الفاتيكان وظروفه الصحية سبب القرار

أكد الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية أنه لاتوجد أسباب خفية وراء استقالة البابا بندكت السادس عشر من منصبه كبابا للفاتيكان.
وأضاف جريش - فى تصريح له - أن البابا عمره 85 عاما، وأصبح جسده واهن، ومن يتابع تحركات البابا عن كثب يجد أنه اصبح لا يتحرك بدون عصا ويدخل الكنيسة على " عربة "، لافتا إلى أن استقالته تؤكد على عظمة الكنيسة، وان البابا قرر ان يترك رئاسة الفاتيكان لدم جديد يستطيع أن يواكب العصر ويدير شئون الفاتيكان.
وعن الخطوات التى تتلى استقالة البابا، أوضح جريش : يجتمع مجلس الكارادلة فى غضون 20 يوما لاختيار بابا جديد، ولا توجد ترشيحات، وانما هناك صلاوات مكثفة، ولا يقوم اى " كاردينال " بترشيح نفسه وانما يرشحه آخرون.
وأوضح أنه يوجد 125 كاردينال تقريبا لهم حق التصويت، ولهم حق الترشح أيضا، ويصل الى منصب البابا من يحصل على ثلثي الأصوات، وإذا لم يحصل أحد على هذا العدد من الأصوات بعد 34 جلسة انتخاب يتم اختيار من حصل على 50+ 1 من الاصوات ليصبح بابا الفاتيكان.
وأشار : اننا فى الوطن العربى لدينا اثنان من الكارادلة لهم الحق فى الانتخاب، وايضا من الممكن ان يصبحوا مرشحون وهم الكاردينال انطونيوس نجيب بابا الاقباط الكاثوليك والبطريرك المارونى بشارة الراعى.
ونوه إلى أن البابا الحالى سوف يترك المنصب يوم 28 فبراير، وبعدها تتكون لجنة من بعض الكاردله ورئيس الوزراء ورئيس دولة الفاتيكان لتسيير الامور المستعجلة، مضيفا أن الكنيسة تقوم بتحديد صيام خاص وصلاة خاصة من أجل اختيار بابا جديد وسوف يشارك وفد من مصر فى التنصيب.
وكان بابا الفاتيكان قد اعلن استقالته امس الاول معلالا سبب الاستقالة بان قوة العقل والجسد ضروريتان، وان هذه القوة وهنت وتدهورت في الشهور القليلة الماضية، واضاف فى نص استقالته :" إلى الدرجة التى أدركت فيها عدم قدرتي على الوفاء بالتزاماتى الموكلة إلى لإدارة شئون الكنيسة.
وقال :لهذا السبب، وبوعى تام بخطورة هذا الأمر، وبحرية تامة، أعلن أننى أتنازل عن منصب أسقفية روما، كخليفة للقديس بطرس، الذى عهد إلى به كاردينالات الكنيسة في 19 أبريل 2005، وبهذا فإنه ومنذ الساعة الثامنة بتوقيت روما في يوم 28 فبراير 2013، سوف يصبح كرسى روما وكرسي القديس بطرس شاغرا، ومن ثم سيعقد الاجتماع السري لانتخاب حبر أعظم جديد من بين هؤلاء الذين سيكون لديهم الكفاءة.