- سياسي كويتي:
- زيارة الرئيس السيسي لها أبعاد إقليمية ودولية واقتصادية
- مساعد وزير الخارجية السابق:
- الاستثمار على رأس اهتمامات قمة السيسي وأمير الكويت
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، السبت، زيارته الرسمية الثالثة إلى الكويت، والتي تستمر ليومين؛ حيث سيلتقي غدا، الأحد، الشيخ صبَّاح الأحمد، أمير الكويت، في قمة ثنائية، ينتظر خلالها أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين الدولتين.
ووفقا لعدد من الخبراء والمطلعين على العلاقات المصرية الكويتية، فإن العلاقات بين الدولتين تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية العربية، حيث قال حسين جمال، إعلامي كويتي ومدير عام جريدة "الأخبار" الكويتية السابق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، والتي تبدأ اليوم، السبت، ولمدة يومين، لها أبعاد دولية وإقليمية.
وأضاف حسين جمال، في تصريح لـ "صدى البلد"، أن زيارات قادة البلدين مستمرة ولم تتوقف، والعلاقات بين مصر والكويت نموذج يحتذى للعلاقات العربية العربية، خصوصا في ظل التقارب بين الدولتين في وجهات النظر والرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية والعربية.
وأوضح السياسي الكويتي: "لا أعتقد أن موضوع قطر مطروح في الظروف الحالية، لكن ملف الخلافات العربية؛ إيران وسوريا واليمن؛ كلها ملفات على الطاولة".
وعلى مستوى التعاون الاقتصادي، أكد الإعلامي الكويتي أن الكويت كانت ولا تزال تود أن تكون حاضرة في الاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن الأهم في الزيارة هو توطيد العلاقات وزيادة الاستثمارات الكويتية وهي بالأصل موجودة في مصر، لأن الكويت ليس فقط تهدف إلى الربح إنما الى دعم اقتصاد مصر.
فيما قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت اليوم، السبت، تأتي للإعراب عن الشكر والتقدير لتعاون الكويت مع مصر في ملف الحرب على الإرهاب.
وأضاف حسين هريدي، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الرئيس السيسي ستكون من أولوياته خلال زيارة الكويت هو توجيه الشكر والتقدير للكويت على تعاونها مع مصر للقضاء على الإرهاب، خصوصا فيما يتعلق بإرهاب الإخوان.
وأكد مساعد وزير الخارجية السابق أن القمة الثنائية بين الرئيس السيسي والشيخ صباح الأحمد تعد فرصة لبحث التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا على المستوى الاقتصادي والاستثمار.
وأشار إلى أن ملف الأوضاع في الخليج وفي الشرق الأوسط أيضا مطروح على طاولة الزعيمين.
بدوره، فقد أكد سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، أنه سيتم توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت، خلال الزيارة، لافتا إلى أن جولة المباحثات بين الرئيس السيسي وأمير الكويت، ستتناول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن الرئيس السيسي سيلتقي بمقر إقامته، عددا من الوزراء وكبار المسئولين الكويتيين.
وشدد سفير مصر لدى الكويت، على أن الزيارة تعكس الخصوصية التي تحظى بها العلاقات المصرية الكويتية، وتلاحم الشعبين والبلدين على مدار العقود الماضية، خاصة في مواجهة الأزمات والتحديات التي واجهتهما في السنوات الأخيرة.
وأكد السفير طارق القوني أن التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة حاليا، تضيف بعدا مهما لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، بما تفرضه من تحديات جسام على البلدين، وتتطلب تكثيف التشاور الوثيق بين قيادتي البلدين، خاصة أن الكويت تشغل حاليا مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وقال سفير مصر في الكويت: «ألمس منذ وصولي لدولة الكويت، تقديرًا خاصًا من القيادة والمسئولين الكويتيين للرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تحقق خلال فترة رئاسته للبلاد، من استقرار سياسي وأمني، وطفرة تنموية وحضارية واقتصادية عملاقة، كما ألمس نفس الأمر في لقاءاتي المتكررة مع المواطنين الكويتيين، الذين يشيدون بما يلمسونه في زياراتهم المتكررة لمصر، من حجم التطور والإنجاز الذي تحقق ويتحقق يومًا بعد يوم على الأرض».
وأضاف أن الكويت تحتل المركز الرابع عالميا ضمن قائمة المستثمرين الأجانب في مصر، والثالث عربيا، من خلال استثمارات متراكمة تجاوزت الـ15 مليار دولار، فضلا عن تنامي حركة السياحة والطيران مؤخرا بين البلدين، مما مكن الكويت من احتلال المركز الثالث عربيا في قائمة السائحين العرب الوافدين إلى مصر، بواقع 170 ألف سائح سنويا، فضلا عن تسيير 64 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين.
وحول العلاقات الثقافية المصرية الكويتية، قال السفير طارق القوني إنها تمثل أقدم أوجه العلاقات بين البلدين؛ حيث تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، وشملت مختلف المجالات الثقافية والتعليم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن نحو 24 ألف طالب كويتي، يتلقون دراستهم في مصر سنويا، ما بين التعليم الجامعي وما فوق الجامعي (الدراسات العليا – ماجيستير – دكتوراه).
وأكد سفير مصر لدى الكويت أن الجالية المصرية تقوم بدور مهم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ عقود ووصل حجمها حاليا إلى نحو 700 ألف، منوها بأنه لمس مدى تقدير الشعب الكويتي لهذا الدور من خلال لقاءاته المتكررة مع المسئولين الكويتيين، وكذلك رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكويتية.
وأوضح أن الجالية المصرية في الكويت، تعتبر من أكثر الجاليات ارتباطا بقضايا الوطن الأم، كما أنها تحرص على المشاركة الفعالة في مختلف الاستحقاقات الدستورية.