الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

25 عاما على تأسيس كلية رمسيس الجديدة.. المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية يدشن احتفالية.. وإندريه زكي: التعليم قضية وجود لتنشئة أجيال تتبنى قيم السلم المجتمعى وقبول الآخر والأخلاق الرفيعة

احتفالية كلية رمسيس
احتفالية كلية رمسيس الجديدة

*رئيس الطائفة الإنجيلية: نسعى أنْ يساهمَ التعليمُ في تحريرِ الإنسانِ منَ الجهلِ والخرافةِ والتطرفِ
*رئيس الطائفة الإنجيلية:قادة الكنيسة الإنجيلية اهتموا بالتعليم بهدف خدمة الوطن ورفعته
*رئيس الطائفة الإنجيلية: الكنيسة الإنجيلية اهتمت بتعليم الإناث ولها دور رائد في هذا المجال
*رئيس الطائفة الإنجيلية: أشكر قيادات وزارة التعليم على التعاونِ الجادِّ والمثمرِ في بناءِ أجيالٍ جديدةٍ واعدةٍ لخدمةِ الوطنْ


احتفلت كلية رمسيس الجديدة التابعة لسنودس النيل الإنجيلي المشيخي – المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية بمصر،الليلة الماضية بمرور 25 عاما على تأسيسها بالقاعة الكبرى بدار الأوبرا المصرية، هذا الصرح التعليمي الكبير الذى جذب إليه الأنظار خلال السنوات الماضية حتى أصبح الالتحاق به أمنية للعديد من الأسر نجح في تحقيق معادلة صعبة وهى تقديم تعليم متميز وعالي المستوي مع الاهتمام بالشق التربوي والنفسي للطلاب والعناية بمواهبهم في مختلف المجالات، حتى يتم تخريج أشخاص يستطيعون مواجهة الحياة بعلمهم وثقافتهم وأخلاقهم.

الاحتفال الكبير الذى أقيم بدار الأوبرا المصرية حضره الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، والدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم وهالة توما مديرة كلية رمسيس الجديدة، كما حضره أيضا القس أمير ثروت رئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، والقس باسم بشرى امين عام المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، وعدد من القيادات الدينية والشخصيات العامة والإعلاميين وأولياء الأمور.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات إلى جانب إلقاء مجموعة من الكلمات بمناسبة مرور ٢٥ عاما على تأسيس كلية رمسيس الجديدة ودورها الهام الذى لعبته طوال السنوات الماضية في تقديم رسالة تعليمية وتربوية هامة ساهمت في تخريج أجيال متميزة في مختلف الميادين والمجالات.

وفي كلمته خلال الاحتفالية قال الدكتور القس إندريه زكي، أتقدَّمُ بالشكرِ للهِ الذي أعطانا بلادَنا الجميلةَ مِصرْ، كمَا أشكرُ اللهَ أيضًا على دولةِ مَا بَعدَ 30 يونيو والتي تسعَى إلى ترسيخِ المواطنةِ وتطويرِ المجتمعِ، وتضعُ تَطويرَ التعليمَ في مِصرْ ضِمنَ أولوياتِها، لافتا إلى أنه يشعر بالامتنانِ لقادةِ الكنيسةِ الإنجيليَّةِ، الذين اهتمُّوا بالتعليمِ، بهدفِ خدمةِ الوطنْ ورِفعتِه. 

وقدم الدكتور القس إندريه زكي عميقَ الشكرِ للحضورْ، الذينَ حَرِصُوا على المشاركة في الاحتفالَ باليوبيلِ الفضّيّ على إنشاءِ كليةِ رمسيس الجديدةِ. وتخريجِ دفعةٍ وجيلٌ يُضافُ إلى سابقيه في خدمةِ المجتمعْ.

وقال إن الكنيسةِ الإنجيليةِ اهتمت بتعليمِ الإناثِ، وكان لها الريادةُ في هذا المجالِ، إيمانًا بأهميةِ المساواةِ على أساسِ النوعْ، منطلقةً من صعيدِ مصرْ. فأنشأتْ أولَ مدرسةٍ لتعليمِ البناتِ في الصعيدْ، في محافظةِ أسيوطْ عامَ 1865، ثم ظهرتْ مدارسُ أخرى لتعليمِ البناتِ منَ الإسكندريةِ إلى الأقصرْ مرورًا بصنبو وأسيوطْ وقنا. وكانَ من بينِ خرِّيجاتِها قياداتٌ كانَ لهَا أثرٌ عظيمٌ في وطنِنا، وأثمرتْ هذِه المسيرةُ الحافلةُ عنْ وجودِ 24 مدرسةً الآن في مختلفِ محافظاتِ مِصرْ، بالإضافةِ إلى المعهدِ العالي للإدارةِ والسكرتاريةِ، وجميعُها تابعةٌ لسنودس النيلِ الإنجيليّ، التابعِ للطائفةِ الإنجيليةِ بمصرْ.

وأكد الدكتور القس أن الكنيسة الإنجيلية تسعى إلى أنْ يساهمَ التعليمُ في تحريرِ الإنسانِ منَ الجهلِ والخرافةِ والتطرفِ، كما يسعى إلى تمكينِ الإنسانِ من كسرِ دائرةِ الفقرْ، وحثِّه على التفكيرِ العلميّ في حلِّ مشكلاتِه، وتحفيزِ التفكيرِ النقديّ لديهْ.

وأشار القس إندريه زكي إلى أن التعليمُ قضيةُ وجودْ، لتَنشِئةِ أجيالٍ تستطيعُ أنْ تواجهَ خطاباتِ الكراهيةِ وتتبنَّى بدلًا منها قيمَ السِّلْمِ المجتمعيِّ وقبولِ الآخرِ، والأخلاقَ الرفيعةَ والساميةَ، ممَّا ينتجُ لنَا مجتمعًا سويًّا متعاونًا، يعملُ كلُّ منْ فيه على أرضيةٍ مُشتَرَكةٍ، مقدما الشكر لوزارة التربيةِ والتعليمْ، وكذلكَ مديريةَ التربيةِ والتعليمِ، والإدارةَ التعليميةَ على التعاونِ الجادِّ والمثمرِ والهادفِ في بناءِ أجيالٍ جديدةٍ واعدةٍ لخدمةِ الوطنْ.