الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الـ 18.. ماذا تعرف عن المصري الذي خطط لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية؟

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

قبل 17 عامًا كان المصري محمد عطا على موعد من تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، أكبر حدث عالمي غيَر خريطة الشرق الأوسط وساهم في تحول السياسة الغربية تجاه الدول العربية والإسلامية، تمثلت في إعلان الحرب على الإرهاب والاحتلال الأمريكي للعراق، والحرب في أفغانستان وسقوط نظام طالبان.

كان محمد عطا هو "محدد الزمان والمكان لهجمات الحادي عشر من سبتمبر" حسب ما جاء في أوراق تحقيقات المكتب الفيدرالي الأمريكي.

قاد عطا 18 شخصًا من جنسيات عربية لتنفيذ الهجوم الذي وقع الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، حيث قام الخاطفون بتحويل اتجاه أربع طائرات نقل أمريكية مدنية تجارية وتوجيهها لتصطدم بالأهداف التي حددها تنظيم القاعدة، وهي برجي التجارة العالميين بمنهاتن ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

قسم الخاطفون أنفسهم إلى أربع مجموعات، وكان المصري محمد عطا هو قائد المجموعة الأولى التي ضمت 4 أشخاص هم عبد العزيز العمري، سطام السقامي، وائل الشهري، وليد الشهري، وبدأ عطا برفقة مجموعته تنفيذ الهجوم في تمام الساعة 8:46 بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بدأت الطائرات المخطوفة تنفيذ هجماتها تباعًا، ما أدى إلى مقتل قرابة 3000 شخص، وإصابة 6000 آخرين، إضافة إلى مقتل الخاطفين.

أسس عطا برفقة سيد بهيجي ورمزي الشيبة أول نواة لخلية تنظيم القاعدة في هامبورج بألمانيا عام 1998 حين انتقل إلى ألمانيا، لكن يعتقد أن انضمامه إلى تنظيم القاعدة كان قبل ذلك بسنوات، حين سافر لأداء مناسك الحج في عام 1995 ويبدو أنه التقى بأحد أعضاء التنظيم هناك.

عام 2000 انتقل عطا إلى العيش في أمريكا، وبدأ يسعى للحصول على رخصة لقيادة الطائرات من نوع بوينج 727، وبالفعل حصل عطا على رخصة القيادة بعد خمسة أشهر من التقديم، وسافر بعدها إلى إسبانيا مرتين فيما يبدو أنه للتنسيق المالي مع أحد أعضاء التنظيم هناك.

في 10 سبتمبر 2001 وصل عطا وعبد العزيز العمري إلى مدينة بورتلاند الأمريكية حيث أقاما ليلتهما في أحد الفنادق هناك، وفي صباح يوم 11 سبتمبر ذهب الاثنان إلى مطار بورتلاند الدولي واستقل إحدى الطائرات.

كانت الأمور تسير بشكل طبيعي حتى انقطع البث الداخلي بالطائرة، وإذ بالركاب يفاجئون بصوت عطا يقول لهم "حافظوا على الهدوء، حدث بعض التغييرات وسوف نعود إلى المطار".

بعد 19 دقيقة من هذا الإعلان اصطدمت الطائرة التي خطفها عطا ومجموعته بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، في تمام الساعة 8:46 كان سماء نيويورك تلتمع بضوء النيران التي نتجت عن تفجير برج التجارة.

عثرت السلطات الأمريكية بعد ذلك على أوراق خاصة بعطا في حقائب المسافرين التي بقيت في مطار بورتلاند ولم تصعد إلى الطائرة.. وكانت الأوراق تحمل فيما يبدو أنها تعليمات من عطا لمجموعته، منها "احرص على أن يكون سكينك حادًا"، "يجب أن تشعر بالسعادة لأنك تبعد مجرد خطوات عن الفردوس".

وعلى الرغم من نفي والد عطا تورط ابنه في التفجيرات إلا أن قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصف عطا في أحد الأشرطة التي بثها عقب أحداث 11 سبتمبر بأنه قائد العملية.