EN 
قرر المجلس الدولي للمتاحف تأجيل التعريف الجديد للمتاحف،وذلك في جلسته العمومية الأخيرة في ختام المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف (الأيكوم) في نسخته الخامسة والعشرين، والذي أقيم مؤخرا في مدينة كيوتو اليابانية.
كواليس القرار كشفتها لنا وسام محمد عبد العليم الباحثة بقسم الآثار بجامعة أوغوس بالدنمارك والتي شاركت في المؤتمر،حيث كان المجلس قد أوصى منذ المؤتمر العام السابق في ايطاليا 2016 بضرورة تغيير التعريف الحالي والذي تم وضعه في عام ١٩٧٤،حتى يتماشى مع متطلبات العصر الحالي والتغير المستمر للعالم، وبشكل خاص في ظل التغير المناخي و القضايا المتعلقة باستمرارية الحياة بشكل عام ودور المتاحف في توعية المجتمع والمشاركة في ذلك الشأن.
وتابعت لصدي البلد:وبدأت تلك النقاشات في عام ٢٠١٦، حيث طلب المجلس الدولي للمتاحف من جميع لجانه الدولية والوطنية المشاركة في وضع مقترحات للتعريف الجديد،وقد تلقى بالمقابل ٢٦٩ تعريفا من ٦٩ دولة تتحدث ٢٥ لغة.
وقد استعرضت اللجنة المشكلة لوضع التعريف الجديد في جلستها الخاصة بالمؤتمر أسبابها لتغيير التعريف الحالي،حيث ارتبط معظمها بالقضايا الكبيرة التي تؤثر على العالم ككل أو جزء كبير منه،مثل الهجرة والتغير المناخي وقضايا الديمقراطية والتنمية المستدامة،وأشارت اللجنة إلى أن الإنسان يستخدم كوكب الأرض بشكل مريع وأكدت على ضرورة العمل سويًا لصالح كوكب الأرض.
كما ضربت مثالا لضرورة التغيير بصورة الطفلة التي تظهر على غلاف العدد الخاص من مجلة (Museum International) والذي أصدره المجلس بتلك المناسبة،وقد تم التقاط الصورة بأحد المتاحف في عام ١٩٨١ وقد كان عمرها ثلاث اعوام ونصف،وقد تعدى عمرها الآن الأربعين عاما وتغير العالم من حولها بشكل كبير،وظل التعريف القديم للمتاحف كما هو.
وقالت إن اللجنة المشكلة لوضع التعريف الجديد قد طرحت التعريف المقترح قبل انعقاد المؤتمر بوقت قليل،مما أثار حفيظة عدد كبير من الأعضاء وقد انقسموا إلى مجموعات، أغلبها رافضة للتعريف الجديد ومطالبة بمزيد من الوقت لدراسة التعريف المقترح وابداء الرأي. كما اشار البعض إلى أن اختيار الكلمات قد أصاب بعدًا سياسيًا لا ضرورة له ولا يتماشى مع كافة دول العالم.
وأضافت:في نهاية الأمر، فقد صوت أعضاء مجالس إدارات اللجان الدولية والوطنية ضد مناقشة التعريف الجديد بنسبة 70.41%، وفضلوا إرجائه حتى الاجتماع القادم.
