الوسم في سيناء تاريخ وتوثيق.. وسيله إثبات ملكية الإبل.. يوضع في الفخذ أو العضد أو الخشم أو الأذن أو الرقبة خوفا عليها من الضياع.. يمثل جواز سفر للعبور لمسافات طويلة.. اختلاف الرمز أو العلامة بين مختلف

ويقول حسن سلامة باحث في التراث السيناوي، بأن الوسم غالبًا يوضع في الفخذ أو العضد أو الخشم أو الأذن أو الرقبة أو الفك السفلي، وأدوات الوسم عادة تكون حادة كالسكين وغيرها ،ويفضل أن توسم الإبل في فصل الصيف عند طلوع نجم سهيل منعًا للالتهاب وكذلك ليجف الوسم وينضج الجرح بسرعة بسبب ارتفاع حرارة الجو وعدم وجود الأعشاب التي تسبب التهابات للجروح.

وفي الغالب لا توسم الإبل إلا إذا بلغ عمرها سنة، حيث إنها في هذا العمر تنفرد عن أمهاتها، ولابد من وسمها لأنها معرضة للضياع.

وتأخذ أشكال الوسم ومسمياتها من الأشياء المحيطة بالإنسان، ولها أهمية في حياته اليومية،إذ يقوم صاحب الإبل برسم ما يحلو له من الأشكال التي حولها في ذاكرته على إبله تكون خاصة به.

ومن أشهر أنواع الوسوم " العصا، او خط مستقيم بنهايته نصف دائرة، او دائرة مفرغة تشبه الرقم خمسة بالعربي، أو خط عمودي أو أفقي, او نقطة تشبه الصفر العربي، او حرف T او yبالإنجليزية، او علامة الزائد.

التقنيات الحديثة
وقد لجات بعض الدول في شبه الجزيرة العربية الي استخدام التقنية الحديثة في التسجيل والترقيم الإلكتروني، لاعتماد مشاركة الإبل في مهرجان سباقات الهجن .

حيث يتم تركيب شريحة الكترونية على الابل المشاركة في مهرجانات سباق الهجن ،وإذا كان الوسم يمثل جواز السفر والعبور في المسافات الطويلة بين القبائل فإن الشريحة الإلكترونية تقوم بالدور نفسه، وتعد بديلًا مناسبًا وتعتبر سجلًا حديثًا ودليلًا على الملكية .

كما تفيد الشريحة الإلكترونية بتتبع حالة الإبل الصحية ومعرفة سجلها المرضي للجهات الرسمية وللمالك والمشتري، والجهات الإحصائية والرقابية.