الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدولي للناشرين يناقش تحديات وصول الكتب للأجيال الجديدة في مؤتمر عمان

 الاتحاد الدولي للناشرين
الاتحاد الدولي للناشرين

ينظّم الاتحاد الدولي للناشرين بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، لمناقشة أهم التحديات التي تواجه توفير الكتب للقراء، لا سيما طلبة المدارس واللاجئين، بمشاركة نخبة من قادة النشر العالميين، وصناع القرار والمؤثرين في المجال ، تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله .

يتناول المؤتمر الذي يقام خلال الفترة من 30 سبتمبر الجاري إلى 1 أكتوبر المقبل، السبل المتاحة أمام الناشرين للارتقاء بمسيرة النهضة الثقافية والاجتماعية الشاملة في الوطن العربي، واستعراض أبرز المحاور التي تلعب دورًا فاعلًا في الارتقاء بواقع النشر وتسهيل وصول المعرفة للقراء، عبر سلسلة من الجلسات النقاشية التي تبحث في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودورها المعرفي، وقضايا النشر والتعليم ومحو الأمية، ودمج مصادر التعليم الرقمي في المناهج الدراسية في العالم العربي، وغيرها من القضايا. 

وتبحث جلسات المؤتمر الذي يعقد خلال فترة معرض عمّان الدولي للكتاب 19، في أهمية إعداد أجيال مبدعة من كتّاب وناشرين، وتطرح الرؤى والتصورات الواعدة التي تصب في مصلحة الارتقاء بمعارف الإنسان، والدور الذي تلعبه المكتبات في النهضة الثقافية للمجتمعات والتحديات التي تفرضها تقنيات العصر عليها، كما تتوقف جلسات المؤتمر عند آلية إيصال المحتويات المعرفية باللغة العربية والناشرين إلى العالمية، إلى جانب مناقشة الواقع التكنولوجي وما يمتلكه من تطورات تنعكس بدورها على حريّة النشر والتعبير، والحديث عن حاجة المنطقة العربية لوضع سياسات واستراتيجيات موحدة لحماية حقوق النشر. 

تضم قائمة المتحدثين عددًا من الشخصيات الرسمية، وممثلي المؤسسات الدولية، والمؤثرين في صناعة القرار الثقافي عربيًا، أبرزهم: السيد فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان الأردني، ومعالي جمانة غنيمات، وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي. 

ومن الأسماء العربية المشاركة المؤسِّس والمدير التنفيذي لشركتي "ترجمة" و"أريد" المتخصصتين في الخدمات اللغوية والترجمة نور الحسن، وطارق البلبل، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "بوكلافا"، أول منصة رقمية للكتب الصوتية العربية، وعلاء السلال، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لمتجر "جملون" للكتب الإلكترونية التي تتخذ من عمَان مقرَاَ. 

ومن الأسماء العالمية المشاركة في المؤتمر، تتحدث كلّ من إليزابيث وود، مدير قسم الإبداع ونشر المحتوى الإلكتروني في "وورلد ريدر"، ومايكل هيلي، المدير التنفيذي لمركز تراخيص حقوق النشر، وكارولين مورغان، الرئيس التنفيذي والأمين العام للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ (IFRRO)، الذين يقدمون مداخلات حول أهم الأساليب المتبعة للارتقاء بواقع النشر والاستفادة من مقومات التكنولوجيا للنهوض بهذا المجال. 

وحول هذا المؤتمر، قال هيوغو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين: "شهدت الدورتان الأولى والثانية من المؤتمر الإقليمي في لاغوس ونيروبي سلسلة من النقاشات الإقليمية القيمة والهامة التي كان لها تأثير إيجابي ليس على الناشرين المحليين الذين حضروا هذه المؤتمرات فحسب، بل على الناشرين من مختلف أنحاء العالم، وذلك لما طرحته الجلسات النقاشية من قضايا مهمة تخص صناعة النشر العالمي، لا سيما فيما يتعلق بتضافر الجهود لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول الفاعلة لها".

وأضاف سيتزر: "يشرفني العمل مع اتحاد الناشرين الأردنيين للحصول على نفس النتائج التي حصدتها مؤتمرات لاغوس ونيروبي، آملين أن يكون لمؤتمر عمان نفس الصدى الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط، الذي نستطيع من خلاله أن نضاعف من وتيرة العمل في مجال النشر، ونصل بالكتاب لشرائح أوسع من طلبة المدارس واللاجئين وذلك تحقيقًا لأعلى مستويات المعرفة والنهوض بالمجتمع من خلال الكتاب".

من جانبه قال فتحي البس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين: "نحن سعداء بالعمل مع الاتحاد الدولي للناشرين وجمع الناشرين وشركائهم من مختلف أنحاء المنطقة تحت سقف واحد لمناقشة التحديات التي تواجه صناعة النشر العربية وكيفية تحويلها إلى فرص، الأمر الذي يسهم بشكل فاعل في مساعدة الناشرين العرب على الاستفادة القصوى من الثورة الرقمية والوصول إلى المزيد من القراء".

ويأتي عقد هذا المؤتمر في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته سلسلة الندوات والمنتديات الإقليمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للناشرين، والتي كان أولها المؤتمر الإقليمي الذي أُقيم في لاغوس بنيجيريا في عام 2018، ثم الدورة الثانية من المؤتمر في العاصمة الكينية نيروبي وحققت نجاحًا باهرًا.