ممرات ضيقة في قلب حي المنشية بمدينة الإسكندرية، تعج بنساء وفتيات من مختلف الأعمار، قدمن من كل حدب وصوب لأحد أشهر الأماكن في عروس البحر المتوسط، لشراء المستلزمات من سوق "زنقة الستات" قبلة العرائس لشراء الإكسسوارات والملابس من كل الطبقات، حتى أصبح يشتهر بـ «الزغاريد».
يكتسب السوق الذي يرجع تاريخه لاكثر من 100 عام، شهرته من الأقمشة والحرير ومستلزمات العرائس، والمستلزمات النسائية، ومحال الذهب والفضة ، بجانب البازارات، وهذا ما يجعله مقصدًا للسياح الذين يترددون على مدينة الإسكندرية.
قصة تاريخ الشارع يرجعها كثير من الباحثين إلى عهد محمد على الذي مؤسس مصر الحديثة، في حين يرجعه اخرون إلى زمن الحملة الفرنسية على مصر، بدليل تسمية الشارع المجاور له باسم "شارع فرنسا" والذي كان يستخدم كاسطبل لخيول الفرنسيين.

وعلى مدار عقود من الزمان كان سوق "زنقة الستات" يعرف باسم سوق المغاربة، وهو الإسم الأصلي للسوق والذي لا تزالت لافتة تاريخية على باب الممر الرئيسي للسوق تحمل هذا الإسم حتى تم تغيير إلى سوق "زنقة الستات" والذي كان يوجد فيه مجلس لفض الخلافات والنزاعات بين التجار اشتهر باسم البيت الأبيض، بجانب العديد من المباني والمساجد التاريخية.

ونظرا لتلك الأحداث التي شهدها سوق زنقة الستات جعل منه مادة ثرية لأعمال فنية، وأشهرها فيلم ريا وسكينة لأنور وجدي ونجمة ابراهيم وفريد شوقي، ومسرحية «ريا وسكينة» بطولة شادية وسهير البابلى وعبدالمنعم مدبولى، وفيلم «زنقة الستات» بطولة فيفى عبده، وفيلم «صايع بحر» لأحمد حلمى، والذي تم تصويره في هذا السوق.