الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ومازالت الثورة المضادة مستمرة !!


مع الأسف، أفرزت الأيام القليلة الماضية أفكارًا ظن من ظن أنها قد اختفت أو تلاشت، ولكن أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الثورة المضادة مازالت مستمرة، وأن المؤامرات ما زالت تُحاك ضد وطننا العزيز الغالي، بدءًا بالتشكيك في القيادة الحكيمة، مرورًا بالمواطنين، وصولًا لجيش مصر العظيم.

دعونا نسأل في بداية الأمر، من هم أفراد هذا الجيش العظيم ومن هم أبناء شرطة مصر اليقظة؟ أليسوا أبائنا وإخواننا وأبناءنا وأهلينا؟ إذن، هم نحن، ونحن هم.. ومن هي القيادة الحكيمة، أليس هو ذلك الرئيس، الذي يقوم بكل هذه المشاريع الضخمة والانتقال من هنا لهناك، من شباب، لكبار، لعمال وفلاحين، من أجل النهوض بصورة مصر أمام العالم.

من الواضح يا جماعة، أنه كلما خطينا خطوات ثابتة وناجحة للأمام، لم تجد تلك الأبواق أو الجماعات المتفرقة الكارهة لوطننا الغالي، إلا أن تفكر في كيفية التنغيص على مجتمعنا، من خلال تعكير الصفو العام ومحاولة نزع الوطنية وبث الفرقة بين أبناء الدولة الواحدة، فيأتون بالمساعدات الخارجية لإنعاش الثورة المضادة مرة ثانية، حتى يقوموا بتدمير الوطن، لكن هيهات.. فلم ولن يستطيع هؤلاء الوصول لمأربهم!

الحقيقة هي والواقع هو، أن جيشنا العظيم، حمى الوطن من براثن الفتن والحروب الأهلية، كما هو الحال في دول كثيرة تحيط بنا، ويستطيع أن يرى كل بعينيه كيف وصلت الأوضاع في هذا الدول للتردي والانقسام والفرقة والحروب الأهلية.. فهل هذا هو جزاء الإحسان لحمايتنا من ويلات الحروب.. ألم نفكر للحظة في حالنا، لو كنا دخلنا في حروب أو هاجمتنا جماعات إرهابية مثل داعش أو الحوثيين، هل وقتها، كنا سنسمع أي من هذه الأبواق؟!!

منذ عدة أيام، تواصل معي أحد من أصدقائي الذين يعملون في مجال الفن، وهو فنان محترم ويقدم دراما هادفة، وبما أنني لم أستأذنه في نشر هذا الحديث، واحترامًا للمهنية، فلن أستطيع ذكر اسمه، فقد قال لي: "تخيلي يقوم بعض المواطنين بسؤالي عن هذا الفنان، الذي أساء لجيشنا وقيادتنا، ورأيي فيه، فتعصبت وقمت بالتعليق "إنني فنان" ولست سياسيًا وأرفض الحديث في هذا الأمر.. وسألني: هل أنا أخطأت؟" فأجبته: هذا حقك، وهذه حرية شخصية، وربما يريد البعض أن يوقع بك في الفخ فتفقد بعض من الاحترام عند جمهور، ونصحته بألا يلتفت لهذا الأمر أو يخوض في مثل هذه الأحاديث.

من الواضح، أن مواقع التواصل أصبحت سلاحا ذو حدين، وخاصة "فيسبوك" فأصبح كل من هب ودب يدخل برأيه ويفتي فيما لا يفهم، وكأننا جميعًا أصبحنا محللين سياسيين ونشطاء في الأمور السياسية.. لا أحد يُنكر أن الوعي السياسي مطلوب، ولكن "الوعي" وليس "الهرطقة" أو الفتاوي والشائعات التي يُطلقها المغرضين، ويصدقها البسطاء محدودي التفكير.

كل هذه الأحاديث تؤكدها الفيديوهات التي تم بثها مؤخرًا، مرورًا بتلميحات وتصريحات لرجل أعمال على توتير، وأيضًا فيديوهات وائل غنيم وأسماء محفوظ، وردود الأفعال المتباينة من زملاء في المهنة ومواطنين معلقين عليها في مختلف السوشيال الميديا.

إن ما يحدث الآن هي الثورة المضادة أو الحرب ولكن دون استخدام أسلحة أو عتاد، لكنها حرب الإعلام والشائعات التي من الممكن أن تهلك الأمم إلا إذا كانت تملك الوعي والإدراك الكافي كسلاح فتاك مضاد لها!

من كل قلبي: مازلنا نحبو في عالم السياسة، لذا، أدعو الجميع لقراءة تاريخ الأمم ليعتبروا ويتعظوا من قصصهم، خوفًا على وطنهم وحفاظًا على أمنهم ومصالحهم.. وهذا ما يجب أن ندركه جميعا للحفاظ على الوطن وترابه ليفتخر به أبناءنا من بعدنا.. بدلًا من أن تذهب كل هذه الأتعاب أدراج الرياح... واتقوا الله يا أتباع الشيطان، فإن مصر، بكل أطيافها، شعبها وجيشها وشرطتها، مسلموها ومسيحيوها، على قلب رجل واحد وارحمونا يرحمكم من في السماء !! أبناء وطني حافظوا على مصرنا من عبث العابثين وبراثن الشياطين.

#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط