الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة اليوم .. وزير الأوقاف يدعو لمصر وجيشها من دمنهور ويؤكد: هذا الشخص لا يمكن أن يكون صادقا.. خطيب الأزهر يكشف عن الأمر الوحيد الذي طلب الله نبيه الاستزادة منه.. فيديو

خطبة اليوم
خطبة اليوم

خطبة الجمعة بالأزهر والأوقاف
  • خطيب الأزهر: هذا الأمر هو الوحيد الذي طلب الله نبيه الاستزادة منه
  • وزير الأوقاف عن مروجي الشائعات: البذيء لا يمكن أن يكون صادقا
  • علامات لو وجدتها في شخص.. اعرف أنه من المتكبرين
  • هذه عقوبة نقل الافتراءات والشائعات دون التحقق من صحتها
  • تعرف على السيئة التي لا ينفع معها الحسنة
  • وزير الأوقاف يدعو لمصر وجيشها في خطبة الجمعة


ألقى الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على أروقة الجامع الأزهر، خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، دار موضوعها عن" فضل العلم والعلماء".

وقال فؤاد إنه بالعلم النافع تُشيد الحضارات، وترتقي الأمم، وتُصنع الأمجاد، وبالتفقه في الدين يعبد الإنسان ربه على بصيرة، وليس عبثًا أن يكون أول ما نزل من القرآن " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)، فالقراءة رمز للكرامة، مؤكدًا أنه لا يخفى على أحد أهميّة العلم في حياة الإنسانِ؛إذ أنّه نور يُضيء ظُلمة الجهل، وهو أصل الأشياء ومفتاح تحرير العقول من الأوهام والقيود.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العلم يُعدّ مُحرّكًا لمسيرة النهضة وعجلة التغيير، ومُخلِّصًا من الفساد، وهو ركيزة كل عبادة؛ إذ لا يُمكن للعابد أن يتعبّد ويؤدّي شعائر دينه دون فهم وعلم، ولقد زادت حاجة الإنسان للعلم، وذلك لتسهيل حياته على هذه الأرض، مضيفًا أن العلم هو إرث الأنبياء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ العلماء ورثَة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا؛ إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذه، أخذ بحظٍّ وافِر).

واختتم الدكتور فؤاد أنه يكفي في فضل العلم أن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا الازدياد من العلم فأمره به (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)، كما أن الله -عزّ وجلّ- يرفع أصحاب العلم في دُنياهم وأُخراهم؛ حيثُ يرفعهم في دنياهم بين عباده لما قاموا به، ويرفعهم في الآخرة درجات لما قاموا به من دعوة إلى الله ودينه، فقد قال تعالى: (‏...يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، بالإضافة إلى أنه طريق يوصل إلى الجنة ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة".

وفي خطبة الجمعة من مسجد ناصر بمدينة دمنهور، حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من خطورة الكلمة وتناقل الأخبار الكاذبة مستشهدا بقوله تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ".

وأضاف أن من يرى خبرا أمامه محفوفا بالشتائم والبذاءة عليه ألا يصدقه قائلا "البزيء لا يمكن أن يكون صادقا" مؤكدا أن النبي لم يخرج من فمه كلمة فحش قط.

وأشار إلى أن الشخص الذي يكثر من السب والطعن في الأعراض فهذا شخص فاسق لأن الإسلام نهانا عن الخوض في الأعراض ورمي الناس بالباطل، مستشهدا بحديث النبي "من حفظ ما بين فكيه وما بين فخذيه أضمن له الجنة".

واضاف، إن الكبر والاستعلاء من أسوأ الصفات التى من الممكن ان تصيب الانسان والامم تجاه بعضهم البعض، إن مظاهر الكبر والاستعلاء والصد عن دين الله كثيرة؛ وأشدها هو استعلاء الإنسان بالمال والولد باعتقاده أن هذا من ذكائه وحده وليس من نعم الله عليه؛ وبالطبع هذا الاعتقاد غير صحيح وقد يصل بصاحبه لحد الكفر بالله – تعالى - ، فقد تجد زكيا ليس فى سعة من العيش والعكس صحيح ؛ وهذا من عدل الله تعالى بين عباده وتوزيع الارزاق بينهم .

وأضاف أن من مظاهر الكبر أيضا الإعراض عن سماع الحق والرجوع إليه حيث من الناس من الناس من إذا نصحته بالرجوع إلى الحق وجدته ينطبق عليه ما جاء فى آياتً محكمات من القرآن الكريم ، فيقول تعالى: « وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ»،(سورة البقرة).

وتابع: إنه من مظاهر الكبر والاستعلاء أيضا الابتعاد عن القيم والأخلاق الحميدة بطرقٍ مختلفة منها نشر البذيئة والفاحشة فى القول قبل الفعل خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعى .

واستطرد جمعة، إن الأمة العربية والإسلامية تعرضت وما زالت تتعرض لحملات من الافتراءات والأكاذيب بغرض إحداث فوضى بالبلاد العربية والإسلامية، مضيفا أن كل ما يدعو إلى الصلاح والإصلاح يؤدي إلى التعمق في الدين، أما يدعو إلى الفساد ويتصف بالفحش والكذب يصدك عن سبيل الله.

وأوضح أن من أشد أنواع الإثم الابتعاد عن القيم والأخلاق، مشيرًا إلى أن الإسلام انتشر في أنحاء العالم بالقيم والأخلاق والمعاملة الحسنة وليس بالبذاءة والفحش في القول.

وتابع: ورد فى آثار السابقين قولهم: أن من لم يلتزم بالأخلاق فهو فى هم ثقيل، ويجب على المسلم تجنب الاستماع لمثل هولاء ممن يتصفون بالنفاق؛ وإن استمعوا لهم فلابد أن نؤكد لهم ما أكد عليه ديننا الحنيف، من ضرورة التحقق من صدق كلامهم وحقيقةُ أمرهم.

واستشهد مختار جمعة بقوله تعالى:« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)»، ( سورة الحجرات).

وحذر من خطورة نقل الافتراءات والشائعات دون التحقق من مدى صحتها، مستدلًا بما رؤى عن حفص بن عاصم قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :« كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع»، رواه مسلم

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنّ الله تبارك وتعالى خلق الإنسان، والحيوان والنَّبات، وخلق الجانَّ والملائكة، وخلق كلَّ العوالم، وأنعم على مخلوقاته بنِعمٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، حيثُ قال في مُحكَم التنزيل: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ»، فالنعم من الله وحده؛ فلا يصح عندئذ ان يشكر الإنسان ربه بالكِبْرِ والاسْتِعلاءِ والصَّدِّ عَنْ دِينِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-

وأضاف، أن الله تحدث في حديث قدسي عن عظمته وكبريائه حيث قال « قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار».

وأضاف أن الكبر والاستعلاء من صفات إبليس بل أخصها، والدليل من القرآن الكريم فى قوله تعالى:« إِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ»، منوها أنه ما تواضع عبد لله إلا رفعه، مشيرا إلى أن السيئة التي لا تنفع معها الحسنة، هي التي يقترفها العبد من الكبر على الناس والإستعلاء عليهم.

وحرص الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على الدعاء لمصر وأن يجعلها الله أمنا وأمانا وسخاء ورخاء وأن يجعل أهلها في رباط إلى يوم القيامة.

كما دعا وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة بمسجد ناصر بمدينة دمنهور، أن يستخدم أهل مصر ولا يستدبلهم ويكن لهم ولا يكن عليهم ويجعل رزق أهل مصر واسعا من البر والبحر والجبل ويغني أهلهم عما سواه تعالى.

وحرص وزير الأوقاف، على الدعاء لجنود مصر المرابطين على حدود مصر للدفاع عن أرضها، ودعا الله للحفاظ على جيش مصر وشرطتها وقضاءها وأزهرها الشريف.

وتحدث وزير الأوقاف في خطبة اليوم، عن الكبر والإستعلاء على الناس مشددا على أنه من أخص صفات إبليس اللعين وكذلك المنافقين.