الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة في حياة فايزة أحمد.. تزوجت رجلا باع أبناءه وابتزها لهذا السبب

فايزة أحمد
فايزة أحمد

لم تجنِ الفنانة الراحلة فايزة أحمد، من زواجها الأول إلا المتاعب، حيث تعرضت للادعاءات الكاذبة و"اللف في المحاكم"، فقد ظلت تجني ثمار هذا الزواج لعدة سنوات، وكان مأساة محزنة لها ظلت آثاره باقية رغم نجاحها وشهرتها.

وحافظت كروان الشرق، التي يحل اليوم 21 سبتمبر ذكرى وفاتها الـ 36، على أسرار حياتها الشخصية حتى تم افتضاح كل شيء  خلال وجودها في مطار بيروت ذات مرة، وكانت فايزة هناك مع زوجها الثاني عازف الكمان المصري عبدالفتاح خيري، وتفاجآ فور ركوب الطائرة بطلب الشرطة في بيروت الهبوط من الطائرة ومنعها من السفر.

وغادر خيري معها ورافقها في بيروت، واتضح أن سبب الاستدعاء هو بلاغ زوجها الأول ضدها واتهامه لها بخطف ابنتها فريال منه، وكانت تدرس فريال حينها في القسم الداخلي بإحدى المدارس اللبنانية، وأثبتت فايزة للشرطة كذب هذا الادعاء بأن ابنتها لا تزال في مدرستها، وسمحت لها السلطات اللبنانية بالعودة الى القاهرة.

وترجع قصة زواجها منه عندما كانت فايزة في الثالثة عشرة من عمرها تلعب وتلهو كزميلاتها في نفس السن، وكانت طالبة مجتهدة بإحدى المدارس، حتى تقدم لها شاب أغرى عائلتها بثرائه الفاحش، يملك أموالا لا تعد، وعلى استعداد أن يشتري لها قصرا فخما لتسكن فيه، واستطاع بمكره ودهائه خداع أسرتها بأكملها، كما قالت فايزة في حوار قديم.

وافقت عائلة فايزة أحمد على هذا العريس "اللقطة" كما ظنوا، وحددوا موعد الزفاف حتى تفاجئت فايزة بأنهم حددوا موعد زفافها منه، وفوجئت ذات يوم بعائلتها تخبرها بأنها لن تذهب إلى المدرسة بل ستنتقل إلى بيت الزوجية، ولم تكن فايزة تمتلك حق الاعتراض أو حتى إبداء الرأي، كان زواج الفتيات في نفس السن أمرا شائعا، وتقاليد الأسرة أيضا لا تسمح للبنت بأن تبدي رأيها إذا وافق رجال الأسرة على الزواج، وبعد أسابيع تبدلت "مريلة" المدرسة ووجدت نفسها في الكوشة مع رجل تراه للمرة الأولى في حياتها.

شعرت فايزة بأعراض الحمل في الشهر الأول بعد زواجها، وكان حينها زوجا حنونا يرعاها، ولكن لم يمض سوى شهرين على هذا الزواج حتى اتضح كل شيء، حيث اجتمعت أسرتها وطالبت الزوج بأن يطلقها، اندهشت فايزة من قرارهم بالزواج المفاجئ والطلاق المفاجئ، ولكن هذه المرة استفسرت عن السبب فقالوا لها إنهم اكتشفوا حقيقة زوجها الذي كان يخفيها، هذا الرجل لم يكن صادقا في كلمة واحدة، فقد تزوج قبل فايزة عشرات المرات، امرأة تلو أخرى ويطلقها، وإذا أنجب منهن كان تاجرا يبيع أبناءه للأرمن المقيمين في بيروت، أما زوجاته السابقات فكان يدفعهن للعمل ليستولي على أموالهن.

انسحب زوجها الأول وقرر طلاقها خوفا من بطش أسرتها، أما سبب زواجه منها الحقيقي فكان معرفته أن لها صوتا عذبا فرآها مشروع المستقبل لتحقيق مكسب مربح، حيث أراد استغلالها واستغلال صوتها.

ولم يتنازل عن ابنته كما قيل فقد كانت فريال في رعايتها منذ ولادتها وهذا حقها الشرعي، وكان قد هددها برفع دعوى بضم ابنتها إليه ولكنها كانت قد تنازلت عن كل حقوقها تجاهه من نفقة وحضانة لتتولى تربية ابنتها، إلا انه عاد يهددها بعدما أصبحت مشهورة ومعها مال حيث أقامت حينها عمارتين في سوريا وكان لها رصيد في البنك.

رضخت فايزة وكانت تعطيه المال دائما، ولكن هذا لم يكن لخوفها من تهديداته، بل كان اشفاقا عليه كوالد ابنتي التي كنت لا اريد أن اثير لها مشاكل قد تؤثر على مستقبلها، وعندما وجدت انه استمر بهذا الشكل قررت ان اطلب من اسرتي التدخل فرفعنا دعوى نطالب بالنفقة وحصلنا على حكم ضده إلا أنه هرب عندما شرعنا ننفذ عليه الحكم.

وصل عمر ابنتها إلى ثمانية اعوام حينها، وحرصت فايزة على إبعادها عن المتاعب من خلال الدراسة في لبنان، وعلى الرغم من سنها الصغير حينها إلا أنها كانت تجيد اللغتين الفرنسية والانجليزية، أما حكم النفقة فلم يسقط وظل ساريا حتى وصل مجموع المبالغ المحكوم عليه بها يصل إلى 15 ألف جنيه، ووكلت ووالدتها والمحامي للحصول على المال من زوجها السابق.

أما عن قصة اختطافها لابنته، فقد طلبت فايزة منه الموافقة على أن تصحب ابنتها إلى مصر لاستكمال تعليمها هناك، ولكنه طلب مبلغ 500 جنيه ثمنا لهذه الموافقة، فلما رفضت دفع هذا المبلغ لجأ إلى اتهامها بأنها مختطفاها، أما عن حكم القضاء فقالت فايزة: "عدل السماء فوق كل شئ، وإذا كان لهذا الرجل، زوجي السابق أية حقوق فليأخذها ولكني لن أترك له ابنتي، لن أتركها تعيش في جحيم أب كهذا.