الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة للمسن المكافح بسبب صنيعه لابنته.. حكاية عم محمود تهز مشاعر السعوديين

المسن السعودي
المسن السعودي

كفاح الآباء من أجل أبنائهم لا يمكن أن يتوقف عند حدود الإدراك العقلي للبشر، فلك ان تتخيل ان رجلا مسنا قعيدا يعتاد ان ينقل ابنته المريضة إلى مدرستها يوميا على كرسيه المتحرك.

حكاية «عم محمود» هزت السعودية، بعدما لمست مشاعر السعوديين، وشعروا بمدى قوة الرجل المسن وإصراره على استكمال ابنته المريضة تعليمها.

القصة الشيقة بدأت مع تناقل الصحف المحلية والمنصات الإلكترونية حكاية مسن سعودي قعيد، اعتاد أن يحمل ابنته يوميا على كرسيه المتحرك إلى المدرسة ولمدة عامين، حسبما نشرت جريدة «سبق» السعودية.

محمود العباد، مسن سعودي يبلغ 75 سنة، اعتاد نقل ابنته للعام الثاني على كرسي متحرك من وإلى المدرسة بحي التهيمية بمحافظة الحساء.

مأساة «عم محمود» بدأت قبل 5 أعوام؛ بعدما تعرض لحادث مروري أدى إلى إعاقته وملازمته لكرسي متحرك، إلا أن إعاقته تلك لم تمنعه من الاستمرار في طريق الكفاح من أجل أبنائه، فقد اعتاد على نقل ابنته المريضة، التي تمنعها ظروفها الصحية من الاستفادة من خدمات النقل المدرسي، فلجأ لنقلها على ذلك الكرسي.

وقبل يومين نشرت صحيفة «سبق» سعودية قصة المسن المكافح، وحقق الموضوع انتشارا واسعا وتفاعلًا وتعاطفًا مع ذلك المشهد الذي تجسد فيه حنان وعطف الأب.

وقد أعلن فاعل غير، رفض ذكر اسمه، تبرعه بسيارة للمسن السعودي لينهي معاناة عامين من الذهاب إلى المدرسة والعودة منها على كرسي متحرك.

وعن تفاصيل انتشار قصة المسن السعودي، فقد أفاد موقع «24» السعودي بأن مواطنا يدعى فهد الملحم التقط صورة للمسن وهو يحمل ابنته على كرسي متحرك متوجهًا بها لمدرستها.

وعلَّق «الملحم» على الصورة، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: «شدني المنظر، ووقفت عند المواطن، واستأذنته في التقاط تلك الصورة التي تعبِّر عن حنان الأب، والتماسك الأسري الذي تنعم به الأُسر في مجتمعنا ولله الحمد. ولقي ذلك المشهد تفاعلًا من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي».

كفاح «عم محمود» مثل مادة خصبة تتناقلها وسائل الإعلام المكتوبة والمنطوقة والمرئية، فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لـ«المسن المكافح» خلال مشاهدته تقريرا تليفزيونيا عن حالته وحالة ابنته، حيث ظهرت عليه علامات التأثر وراح يبكي بكاء الرضا والامتنان.

وأثار مشهد قيام المسن السعودي بنقل ابنته إلى المدرسة يوميا على كرسيه المتحرك موجة تفاعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث علَّق أحدهم على الصورة المتداولة قائلا: « يوصلها إلى المدرسة، وتوصله إلى الجنة إن شاء الله».

وقال متابع آخر «الأب يا ناس.. الأب هو الأمن والأمان والتضحية وخط الدفاع الأول لأسرته، أسأل الله ان يفرج هذا الوالد ويرزقه من حيث لا يحتسب ويطول بعمره والدينا ويرحم من مات منهم آمين».

كما طالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة المسن السعودي وتوفير سيارة خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة له.

وأشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى ان رجل الأعمال، الذي رفض ذكر اسمه، هو المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية.